أظهرت استطلاعات الرأي عقب التصويت في الانتخابات الرئاسية في بيرو يوم الأحد أن المرشحة اليمينية الشعبوية كيكو فوجيموري سوف تخوض جولة إعادة. وتمكنت فوجيموري، ابنة رئيس بيرو السابق والمسجون حاليا البرتو فوجيموري، من الحصول على ما بين 8ر37% إلى 9ر39% من إجمالي الأصوات التي تم فرزها حتى الأن، وذلك وفقا لثلاثة استطلاعات رأي رئيسية. ولم يتضح بعد المنافس الذي ستواجهه فوجيموري في جولة الإعادة مع حصول الخبير المالي اليميني بيدرو بابلو كوزينسكي على ما بين 7ر19 و 9ر20 بالمئة من الأصوات، والمرشحة اليسارية فيرونيكا ميندوسا على ما بين 8ر18 و 3ر20 بالمئة من الأصوات. على الرغم من أنه من المتوقع أن تتصدر كيكو قائمة المرشحين الرئاسيين العشر ، إلا أنه من غير المتوقع أن تحصد الأغلبية المطلقة المطلوبة لتجنب إجراء جولة إعادة في الخامس من يونيو المقبل. وخيم على عملية التصويت هجوم عنيف شنه متمردون يساريون مشتبه بهم على دورية عسكرية أول أمس السبت في موقع تصويت في منطقة ريفية في شرق بيرو . وأعلنت الحكومة ان الحادث اسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل جراء الهجوم، من بينهم ستة جنود وسائق مدني. وتترأس فوجيموري حزب القوة الشعبية المحافظ ، الذي يتوقع مراقبون سياسيون أن يحصل على أغلبية مقاعد البرلمان التي يجرى التنافس عليها والبالغ إجماليها 130 مقعدا . وكانت فوجيموري قد خسرت في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2011 أمام الرئيس الحالي المنتهية ولايته ، قائد الجيش السابق أولانتا هومالا . ونأت فوجميوري أثناء حملتها الانتخابية بنفسها عن فترة رئاسة والدها التي تحولت لديكتاتورية واستمرت عقدا ،حيث وقعت تعهدا أمام الكاميرات بأن تحافظ على حقوق الانسان والمؤسسات الديمقراطية . وكان البرتو فوجيموري قد ترك منصبه عام 2000 في ظل فضائح بالفساد واحتجاجات واسعة وانتهاكات لحقوق الانسان، وقد فر لليابان، حيث بعث برسالة استقالته من هناك.