كثف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، اليوم الأحد، انتقاداته لحلف شمال الأطلسي الذي مثل حجر زاوية في سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية لعشرات السنين، ودعا ترامب إلى إدخال إصلاحات على الحلف قبل أيام من قمة عالمية تعقد في واشنطن. ويستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قمة الأمن النووي يومي الخميس والجمعة القادمين، والتي يشارك فيها 56 وفدًا دوليًا، ومن المقرر أن تهيمن قضية منع الإرهاب النووي على المناقشات، لكن آراء ترامب قد يتم بحثها أيضا لاسيما في اجتماعات مغلقة. وفي انحراف آخر عن السياسة التاريخية للولايات المتحدة، قال ترامب في مقابلة نشرتها، اليوم الأحد، صحيفة نيويورك تايمز، إنه سيبحث السماح لليابان وكوريا الجنوبية ببناء أسلحتهما النووية الخاصة بهما بدلا من الاعتماد على الولاياتالمتحدة في توفير الحماية لهما ضد كوريا الشمالية والصين. وقال رجل الأعمال الملياردير الذي ينافس على الفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر القادم، إنه قد يوقف شراء النفط من السعودية ودول عربية أخرى حليفة ما لم تتعهد بتوفير قوات برية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أو تدفع للولايات المتحدة أموالا مقابل ذلك. وقال ترامب في حديث لمحطة إبه.بي.سي "حلف الأطلسي عتيق". وأضاف أن الحلف الذي يضم 28 دولة أنشئ في عهد مختلف عندما كان الاتحاد السوفيتي السابق يمثل التهديد الرئيسي للغرب. وتابع أن الحلف ليس مؤهلا لمكافحة الإرهاب ويكلف الولاياتالمتحدة الكثير. وقال "يجب أن نعيد تعديل حلف الأطلسي.. يمكن تقليص عدده ويمكن إعادة تشكيله والاحتفاظ باسمه ولكن يجب أن يتغير". وفي 21 مارس، قال ترامب إن الولاياتالمتحدة يجب أن تقلص دعمها المالي لحلف الأطلسي الذي تشكل في 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح حصنا أمام التوسع السوفيتي.