كشف أصدقاء شهيد الواجب عمرو حسين السنوسي، الذي استشهد في إحدى العمليات الإرهابية بسيناء، أن الشهيد كان بالقرية في إجازة منذ عشرة أيام، وكان مترددًا في العودة للوحدة، ولكن والده أقنعه بالعودة. وقال محمود منصور أحد أصدقاء الشهيد بالقرية، "إن آخر إجازة للشهيد كانت منذ 10 أيام، وبعد انتهاء الإجازة كشف لنا عن تردده في العودة للوحدة، ولكن والده أقنعه بالذهاب، وقال له "كل شي مقدر ونصيب"، وبالفعل عادإلي وحدته. وقام الشهيد بالاتصال بأحد أصدقائه المقربين، وقال له لقد تم نقلي من مكان عملي إلي مكان آخر، فرد عليه صديقه "خلي بالك من نفسك"، فكان رد الشهيد "متخافش أخوك بطل" حيث كان ذلك الحديث قبل وقوع حادث استشهاده بساعتين . وأضاف أحمد سرور، من أهالي قرية الكروم التابع لها الشهيد، "إن عمرو كان إنسانًا طيبًا يقوم ببيع الفاكهة والخضراوات كبائع متجول لمساعدة أسرته في المعيشة أثناء إجازته من الجيش، وهو لم يقضِ في جيشه سوي 4 شهور، وكل شباب القرية حزين عليه لأن علاقته بالجميع كانت طيبة". وكانت محافظة أسوان وأهالي القرية قد ودعت ابنها الشهيد عمرو حسين عبد الله محمد المجند بالقوات المسلحة، الذي اغتالته يد الإرهاب الأسود أثناء تأديته الواجب الوطني في إحدى المهام العسكرية بسيناء. وكان في مقدمة المشاركين في الجنازة العسكرية للشهيد بمطار أسوان الحربي، اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، يرافقه اللواء عمر ناصر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسوان، والقيادات العسكرية والأمنية، وجموع غفيرة من أسرة وأقارب وأهالي نجع الشيخ عامر بمركز دراو، حيث مسقط رأس الشهيد عمرو حسين . وقام المشيعون لجثمانه بترديد الهتافات المناهضة للإرهاب بمدافن القرية، وسط الحشود من أهالي القرية، بمشاركةالقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة . من جانبه أعرب مجدي حجازي محافظ أسوان، عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهيد في هذا الحادث الإرهابي الغاشم، مؤكدًا أن استهداف أرواح الأبرياء الأمنيين بهذا الحادث الجبان يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية، وهو الذي لن يثنى مصر عن استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق الاستقرار والنماء والمستقبل الواعد لأبنائها. جدير بالذكر أن الشهيد عمرو حسين عبد الله محمد 22 سنة، مجند بسلاح المشاه بسيناءومقيم بنجع الشيخ عامر بدارو، وحاصل على الثانوية الأزهرية ولديه 3 أشقاء، ووالده حسين عبد الله يعمل مديرًا للجمعية الزراعية بدراو ، قد استشهد أثناء مشاركته في مأمورية للبحث عن المتفجرات بسيناء أمس الإثنين. .