قال المهندس حمدى السطوحي، رئيس حزب العدل وعضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي، إن اجتماع التيار الذي عقد بمقر حزب العدل مساء أمس الأربعاء، تطرق لمناقشة موقف أحزاب التيار الديمقراطي من المبادرة التى طرحها عدد من الشخصيات العامة بينهم المرشح الرئاسي السابق والقيادى بالتيار حمدين صباحي. وأوضح السطوحي في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن الاجتماع تطرق في البداية لمناقشة الظرف السياسي والاقتصادي الحالي ومسئولية التيار الديمقراطي تجاه نفسه، ومن ينتمون إليه، وتجاه الوطن، وضرورة إعادة صياغة رؤية جيدة للتعامل مع الظروف الحالية، فى ظل الحلول المطروحة من النظام الحالى رئيسًا وحكومة، مشيرًا إلى أن التيار سيتخذ عدة قرارات تتعلق بتلك الرؤية خلال الفترة المقبلة وسيتم الإعلان عنها قريبا. وأكد السطوحي، أن أحزاب التيار أعربت خلال الاجتماع عن تثمينها لتوحيد حزبي التيار الشعبي والكرامة، كما تم مناقشة الملابسات المحيطة بطرح مبادرة "لنصنع البديل" والتأكيد وتوضيح أنها ليست مبادرة شخصية من صباحى وحده، مشيرًا إلى أنه بعد الاستماع لكل الآراء تم التأكيد على أن من حق أى فرد أو كيان أن يقدم نفسه وأطروحته استنادا إلى كون الديمقراطية وأدواتها تعتمد على التعددية والقبول بها. وأضاف أن المبادرة عندما تحدثت عن تشكيل جبهة كان المقصود بها التيار الديمقراطي، مؤكدا أن التيار يؤيد محتوى المبادرة. وبدوره أكد خالد داود، المتحدث باسم بالتيار الديمقراطى أن حمدين صباحى قدم لقيادات التيار توضيح حول حقيقة المبادرة التى طرحها، وأكد لهم أنه لم يقصد بها التخلى عن تحالف التيار الديمقراطى، وأنه كان يقصد بالمبادرة الإعلان عن التحضيرات الخاصة بالدمج بين حزب الكرامة والتيار الشعبى، وأن الباب مفتوحا لأى حزب للانضمام. وأضاف داوود أن التيارالديمقراطى رحب بخطوة توحيد الكرامة والتيار الشعبي، لأن مصر فى حاجة لتوحيد الجهود والكيانات السياسية، كما سيرحب بأى كيان قد ينتج عن أعمال اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية ليكون عضوا فى التحالف. وشدد داوود على أن قيادات وأحزاب تحالف التيار الديمقراطى أكدوا تمسكهم به كجبهة للتنسيق بين أعضاءها تحفظ التعددية داخلها. وأعرب المتحدث باسم التيار الديمقراطى عن دهشة أحزاب التيار، مما وصفه بحالة الفزع والهستريا التى أصابت بعض الأطراف لمجرد وجود مبادرة تحمل فى أسمها كلمة "البديل" على الرغم أن كل النظم الديمقراطية فى العالم تمتلك أكثر أكثر من بديل فى إطار التعددية المتعارف عليها، مؤكدا أنه لا أحد سواء فى التيار الديمقراطى أو اللجنة التحضيرية التى صاغت المبادرة يطرح نفسه بوصفه البديل الوحيد. وأشار إلى أن الاجتماع تطرق لاستعدادات التيار لعقد مؤتمره الاقتصادى، موضحا أن سبب تأخر انعقاد المؤتمر برغم الإعداد له منذ شهور هو رغبة المعدين له فى ضمان أكبر مشاركة موسعة لكافة الأطراف والفئات السياسية والاجتماعية وتحضير وثائق ودراسات تحمل رؤى واضحة قابلة للتطبيق تركز على قضية العدالة الاجتماعية التى يرى التيار الديمقراطى أنها مازالت غائبة عن رؤية الدولة . ورجح داوود أن يتم الانتهاء من الاستعدادات وعقد المؤتمر خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنهم لم يتطرقوا حتى الآن لمناقشة دعوة ممثلين عن الحكومة لحضور المؤتمر. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادر بالتيار الديمقراطى أن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي وعضو اللجنة التحضيرية التى صاغت مبادرة "لنصنع البديل" قدم اعتذارا واضحا لأحزاب وقيادات التيار فى بداية الاجتماع عما صدر من سوء تقدير للموقف فى ملابسات الإعلان عن المبادرة ومفاجئة أحزاب التيار بها. وأضافت المصادر أنه تم توجيه عتاب لصباحى حول الطريقة التى تم بها الإعلان عن المبادرة، وأنه أكد على أن اللجنة اضطرت للإعلان عنها بعد نشرها من خلال مقالة لدكتور عمار على حسن دون ترتيب، وأن ذلك دفع اللجنة لاتخاذ قرار سريع بالإعلان عنها عبر الصفحات الرسمية لحزبي الكرامة والتيار الشعبي وصفحة صباحى على فيسبوك إلا أن وسائل الإعلام أساءت فهم الموقف ونسبتها لصباحى وحده بما يتناقض مع الحقيقة. وأوضحت المصادر أن صباحى أبدى تفهما لموقف أحزاب التيار برفضها التوحد جميعا بحزب واحد لاختلاف الإيديولوجيات، موضحا أن بيان المبادرة كان يرحب بتوحيد الأحزاب السياسية المشتركة فى الرؤية مثل حزبي الكرامة والتيار الشعبي وأنه يرحب بأى حزب يرغب فى الانضمام لهما. كما أكد تمسكه بالتيار الديمقراطى كجبهة فاعلة تضم القوى الديمقراطية المدنية، وأن أى حزب سيكون ناتج للاندماج بين الأحزاب سينضم للتيار.