ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، أن أيرلندا وجهت تحذيرًا لإسرائيل بتفادي تكرار أحداث العنف التي تعرض لها أسطول غزة في العام الماضي. جاء ذلك خلال اجتماع إيمون جيلمور، وزير الخارجية الأيرلندي، مع بواز مودا سفير إسرائيل لدى أيرلندا، وسط استعداد "أسطول حرية غزة" الثاني للإبحار متجها إلى المنطقة خلال الأسبوع الحالي. ونقلت الصحيفة عبر موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأحد عن جيلمور الذي يشغل أيضا منصب وزير التجارة الأيرلندي قوله في تصريحات عقب الاجتماع "ينبغى على إسرائيل أن تتحلى بأقصى قدر ممكن من ضبط النفس وتفادي استخدام القوة العسكرية في حال محاولتها الحفاظ على حصارها البحري". وتوقع أن يتم التعامل بأسلوب سلمي في حال اعتراض أي من السفن وعدم تعرض سلامة وأمن مواطني أيرلندا على نحو خاص أو مشاركين آخرين في الأسطول للخطر، مجددا التأكيد على موقف بلاده الخاص بأن حصار غزة إجراء "جائر وغير مثمر"، وأن العنف الذي أحاط بواقعة أسطول العام الماضي "غير مقبول وغير مبرر على الإطلاق". ولفت في الوقت ذاته إلى أنه ليس من المتعين ألا تفسر تصريحاته بأنها بمثابة توجيه النصح لأي طرف بالاشتراك بالأسطول، مشيرا إلى أنه كان قد أوضح أنه ليس بإمكانه تقديم النصح لأي مواطن أيرلندي للاشتراك في مغامرة قد تنطوى على احتمالية التعرض للخطر خلال السعى لاختراق حظر بحري. تأتي تصريحات جيلمور في أعقاب دعوة حملة "تضامن أيرلندا - فلسطين" للسعي من أجل ضمان مرور آمن للأسطول الثاني الذي يتضمن زورق "إف في ساويرز" الأيرلندي، الذي من المتوقع أن يضم 25 مواطنًا أيرلنديًا من بينهم أعضاء سابقين وحاليين في البرلمان الوطني والبرلمان الأوروبي وقيادات نقابية، وتريفور هوجان لاعب الرجبي الأيرلندي الدولي. ويضم الأسطول فضلا عن الزورق الأيرلندي سفنًا من اليونان وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا والسويد وهولندا، التي تحمل إمدادات طبية على متنها ومعدات مختلفة وأيضا رسائل مؤيدين.