"يا عمي أنا يسعدني و يشرفني أطلب إيد ابنك" عبارة قد تبدو للبعض معكوسة، حيث أنها تقال عندما يتقدم "ابن الحلال" للزواج من فتاة أحلامه، وليس العكس، ولكن مع تزايد أزمة العنوسة في مصر، قرر زائروا موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن يتخلّوا عن مقاعد المتفرجين، لذلك أصبحت "يا عمي أنا يسعدني و يشرفني أطلب إيد ابنك" أكثر من مجرد عبارة بل صفحة تجاوز عدد أعضائها ال 100 ألف فيسبوكي. "قرار عسكري بخصوص أزمة الجواز عند البنات.. بعد الإحصائيات العديدة، والتأكد من صحة نتائجها مرة واتين وتلاتة، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتعاون مع مجلس الشعب القادم -إن شاء الله- حلّ مشكلة البنات في الجواز، يعني على كل بطاقة شاب أربع بنات مدعّمين من الحكومة، (زى التموين كدة) تلك كانت مجرد البداية، فلكل قرار شروطه، "أصل الدنيا مش سايبة". وهذه هي الشروط التي وضعها مؤسس الصفحة للاستفادة من القرار المجلس 1. يجب أن يتراوح سن الشاب بين 21 و35 سنة 2. يختار الشاب عروستين وتختارله الحكومة اتنين، "يعني اتنين إجبارى واتنين اختيارى يا ريس، علشان الوحشين بردوا يدخلوا مع الحلوين" 3. يجب أن تكون المصاريف على.. على.. (على أهل البنات طبعًا) وعلى الحكومة أيضا (مُدّعم ياريس، متشلش هم انت بس) أما البنات فكان لهم ردا مختلفا تمامًا، فمع افتتاحية، الصفحة قالت "دهبية محمد":"ليه بس المعاملة دي؟، إيه الرجالة دول؟، مابناخدش منهم غير حلاقة الدقن"، وأضافت "مريومة الهنومة":"كان فيه مثل كدة قديم أيام ستي وستك، إيش ياخد الريح من البلاط، واحد فخفخينة والتاني خلاّط"، وتسائلت "ميمى بكر":"انتوا حاطين البنات فى دمغاكوا ليه؟، واحد يعمل لي صفحة (أنا وطنى هتجوز 4 علشان حل أزمة مش عارف إيه فى مصر)، والتانى يقولك (يسعدنى ويشرفنى)، اتمسّوا بقى!". هذه الردود الحاااادة من البنات على مؤسس الصفحة دفعته إلى رد العنف بمثله فقال:"نصيحة مني للبنات، والنبى بلاش الأنعرة الكدّابة اللى انتوا عايشين فيها دي، إنتوا مش لاقيين تتجوزا أصلا، واللى بتتجوز منكوا بتقع من طولها ليلة الفرح من كتر الصدمة (بيُغم عليها بمعنى أصح)، لأنها أخيرا أخيرا اتجوزت، فى مصر الإحصائيات بتقول: على كل ولد 4 بنات والشقة على الحكومة". ولم تخل الصفحة من المواقف "الرومانتكية"، فقال "عنتر" موجها رسالة بدوية المشاعر لعبلة أحلامه قائلا:"(ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي)، فقالت له:(عنتورى حبيبى خدلك سنيكرز إنت لما بتجوع بتقلبها دراما)، فرد عليها مستغربا: (من شهد الوقيعة إننى أغشى الوغى وأعف عند لمغنم)،فردت:(خد لك بريك.. خد لك كيت كات)، وتسائلت "أماندا نور" قبل أن ينتهي الحوار:"هي عبله بقت سكر ليه كدة". "طفل عمره 10 سنين وكاتب على الفيس (بحبها وهى مش حاسة بيّ ليه يا دنيا قاسية كدة؟) و تلاقي البنت عندها 9 سنين و كاتبة (محدّش بينجرح أوى إلا لما بيحب أوى)، اتهدّوا بقى، ده إحنا لمّا كنّا فى سنّكم كان كل همّنا إننا نموّت الوحش اللي في سوبر ماريو" هكذا كان كان نداء مسؤول الصفحة إلى محبيها، قبل أن تتضامن معه غادة وتسترجع الذكريات:"وناااكل الفطير اللي بيكبّرنا هههههه بس نسيبهم يعيشوا يومين وهمّ أطفال كدة، كل حاجه في دنيتهم بتبقى حلوة ومفيهاش كدب أحسن يتصدموا أما يكبروا ويبقوا زيّنا". ومن جديد يُصرّ مؤسس الصفحة على إثارة غضب البنات عندما نشر قائمة بمراحل دلع البنات كالتالي: سنة واحدة: يا نونة 5سنين: يا كتكوتة 10سنين: يا قطقوطة 18 سنة: إنتى يا بت 20 سنه: يا عروسة 30 سنه: يا روحى 40 سنه: يا ولية 55 سنة: يا حجة 80 سنه: إنتى لسة عايشة ترد إيمي على استفزاز مؤسس الصفحة متسائلة: هو اشمعنى البنات اللى بيتكلموا عليهم؟، هما الولاد ملايكة يعني؟، خلّي فيه مساواة يا أدمن"، وعلّقت "فاني لاف" على القائمة هي الأخرى:"كمان الولاد كلّهم عيوب أساسا.. حرام بقي!، أوووف خلاااص اتخنقنا". وتستمر حالة الشد والجذب بين الشباب والبنات مستمرة، بين مجموعة تطالب البنات بالتنازل عن التناكة وتجيب عريسها بدراعها وبين مجموعة أخرى ما زالت تنتظر الفارس على حصانه الأبيض بينما الفارس مات وهو بيجهّز نفسه في ليبيا وبات الحصان حمارا.