أكد اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للأمن والإرهاب،أهمية مؤتمر الشباب الدولي لأساليب التصدي لموجات الإرهاب الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة. وقال جمال الدين: إن أهمية المؤتمر تظهر فى 3 محاور، أولها مناقشة قضيّة تُعد الأخطر على مستوى العالم، والثاني أنها قضية شابة فالمستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية هم الشباب لتجنيدهم فى صفوفهم، فيما يتبلور المحور الثالث فى أن المؤتمر يعقد فى مصر البلد الذي رفض الرضوخ لطغيان فئة محددة تعمل باسم الدين. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الشباب الدولي لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف الذي عقد اليوم الاثنين بالمركز الأوليمبي بالمعادى بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وعدد من سفراء الدول المشاركة. وتابع مستشار رئيس الجمهورية للأمن: "الظروف الاقتصادية ليست سببًا وحيدًا فى الإرهاب والتطرف فالفقراء كثيراً منهم يعيشون فى سلام ومحبون لأوطانهم، وإنما من أسبابه التهميش والفهم الخاطىء لأصول الدين، كما يستغل كمصدر للتكسب والبحث عن الزعامة المزعومة، وبلغ الأمر ذورته بظهور الإرهاب السياسي". وأكد أن المجتمع الدولى بأسره لم يفلح حتى الآن فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن عدم توافق المجتمع الدولى لتعريف واحد للإرهاب يعد أحد الأسباب الرئيسية فى عدم القدرة على مواجهة الإرهاب. وقال جمال الدين:" إن مصر قامت بعدة جهود لمواجهة الفكر المتطرف الذي يعد بيئة خصبة للإرهاب وجاءت الدعوة التى أطلقها رئيس الجمهورية بتجديد الخطاب الدينى شاهدا على تلك الجهود التى أدركت أهمية تنويع استراتيجية المواجهة لتشمل الجوانب الدينية والفكرية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية". وكشف جمال الدين عن مبادرة تحصين شباب القبائل بدعم من وزارة الشباب باعتبارهم الأكثر رصداً وهدفا للمنظمات الإرهابية، موضحًا أنه تم اطلاق برنامج عاجل خاص بالجيلين الثاني والثالث من ابناء القبائل بهدف توعيتهم وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم، فضلاً مشروعات تنموية بسيناء والمناطق الحدودوية لتوفير حياة كريمة لأبنائهم. ونقل مستشار الرئيس للأمن تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الشباب المشاركين فى المؤتمر الدولى لأساليب التصدّي، متمنيا لهم التوفيق فى فعاليات المؤتمر والخروج بتوصيات بناءة به.