أكد الدكتور محمود حنفي مستشار محافظة البحر الأحمر للبيئة والمحميات أن آخر الدراسات وعمليات الرصد، التي قامت بها الأجهزة المتخصصة بقطاع المحميات بالمحافظة أكدت تحسناً ملحوظاً للغاية في العناصر النادرة للحياة البرية والبحرية بمحميات البحر الأحمر، بعدما كانت قد شهدت انتهاكات صارخة في السنوات الماضية. وقال إن هذا التحسن يعد نتائج مبشرة لمستقبل السياحة البيئية بالمنطقة، التي تعد سياحة الأثرياء، حيث أشارت عمليات الرصد والمتابعة إلى زيادة صقر الغروب بمحمية وادي الجمال وجنوب حماطة ليقترب عدده من 350 صقراً وأن خبيراً إنجليزياً كان قد اعتبر أن هذا الكم من هذا الطائر بالذات يعد تجمعاً فريداً على مستوى محميات العالم، وأكدت الدراسة تنامي أعداد الغزلان المصرية لتصل إلى أكثر من255 غزالاً، وسُجل عروس البحر في نحو 35 موقعاً على امتداد شواطئ البحر الأحمر، وتبين وجود العشرات من الحوت النادر ووصل عدد الدرافيل من نوعية الدرفيل الدوار لأكثر من 80 درفيلاً. وسجلت الدراسة أعلى معدل لتعشيش السلاحف البحرية الخضراء، خاصةً في منطقة الزبرجد ورأس حنكوراب ومرسي أم العبس وجزر حماطة كما تزايدت أعداد النسر المصري وأشار إلى أن منطقة البحر الأحمر أصبحت من أفضل المناطق من حيث جودة شعابها المرجانية فقد تبين أن أكثر من 84 % من إجمالي المساحات المرجانية سليمة وأن 10% تحت التهديد بفعل الأنشطة المكثفة للغوص وغيره من الأنشطة البحرية الأخرى واعتبرت الدراسة أن هذا التحسن الملحوظ في عنصري الحياة البرية والبحرية بهذه المناطق، جاء بفضل منع عمليات الصيد الجائر لهذه الكائنات وزيادة الكوادر البشرية التي تتولى عملية المتابعةوالرصد بقطاع المحميات.