أول أمس، كانت مصر علي موعد جديد من التميز الذي يلحق بأبنائها أينما كانوا وفي مختلف المجالات، لاسيما بعد أن حصدت جائزة المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، في المسابقة التي نظمتها دولة ماليزيا وشاركت فيها 27 دولة عربية وإسلامية. مثَل مصر في هذه المسابقة الشيخ الدكتور عبد الرحيم راضي أحد أبناء قرية خليفة مركز دار السلام محافظة سوهاج، وهو بالفرقة الرابعة كلية الصيدلة جامعة الأزهر بأسيوط، وحصل علي جوائز عدة في حفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلي تكريم شيخ الأزهر له أكثر من مرة لحفظة القرآن وقدرته علي الترتيل وموهبته في الإنشاد الديني حتي إنه أطلق عليه لقب "نقشبندينا" نسبة إلي المبتهل الراحل سيد النقشبندي. ولقب راضي بعد حصوله علي الجائزة علي لقب "القاريء العالمي"، بعد ترشيح جامعة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف له ليمثل مصر في هذه المسابقة. "بوابة الأهرام" التقت القارئ العالمي عقب وصوله من ماليزيا، الذي عبر عن سعادته لحصوله علي هذه الجائزة التي يراها تكليفا وليست تشريفًا، مشيرا إلي أنه كان يمثل القلعة الإسلامية الأولي في العالم وهو الأزهر الشريف الذي يلقي مكانة كبيرة لدي الدول الإسلامية. وبحسب راضي، فإنه رغم كونه أصغر متسابق من بين المتسابقين حيث لم يتجاوز عمره 23 عامًا، إلا أنه استطاع أن يتخطي كل الحواجز حتي يرفع اسم مصر. وعبر راضي عن حزنه الشديد للتقصير الإعلامي من قبل الإعلام والصحف المصرية، فإنه لم يكن علي غرار جميع المتسابقين الذين دعمت دولهم المتسابق بكل أنواع المساندة الإعلامية الكافية في الوقت الذي لم تشهد فيه المسابقة إعلاميا أو صحفيا واحدا لمساندته، قائلًا "الإعلام الماليزي والعربي احتفي بي أثناء المسابقة لكوني ممثل مصر والأزهر الشريف في الوقت الذي تجاهلني الإعلام المصري فيه تماما". أضاف راضي، أنه بعد حصولي علي الجائزة وقبل استلامها قمت برفع العلم المصري أمام 100 ألف من الجماهير التي حضرت المسابقة في أحد الاستادات الرياضية الماليزية، وتمنيت ساعتها مهاتفة الرئيس السيسي حتى أقول له مصر مليئة بالمواهب وسنظل وراءك.