أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تركيا تنتهك اتفاقية "السماء المفتوحة" بشكل منهجي، واصفة هذا الموقف بأنه سابقة خطيرة. وسبق لأنقرة أن منعت يوم الاثنين الماضي 1 فبراير مجموعة مراقبين روس من القيام بتحليق في سماء تركيا وفقًا لبنود اتفاقية "السماء المفتوحة" الدولية، دون أن تقدم أي مبررات معقولة لهذا المنع . وأوضح أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في تصريحات صباح الجمعة 5 فبراير، أن هذه الحادثة لم تكن أول انتهاك أقدمت عليه أنقرة لتلك الاتفاقية الدولية المعنية بضمان شفافية النشاط العسكري. وقال أنطونوف، أنه بدءًا من فبراير عام 2013 حظر الأتراك عمليات المراقبة في السماء فوق مواقع صواريخ "باتريوت" في جنوبتركيا. وفي عام 2014 ادعى المسئولون الأتراك باستحالة ضمان أمن التحليقات في مناطق معينة من المجال الجوي التركي، بذريعة طلعات مكثفة للطيران الحربي المشارك في عمليات مكافحة الإرهاب. وفي أكتوبر الماضي طلبت أنقرة من موسكو"ضرورة تأجيل" بعثة المراقبة الروسية، بحجة إجراء عملية لضمان الأمن. وأضاف أنطونوف أن الجانب الروسي، استجاب للطلب التركي آنذاك، أجل تحليق المراقبة، لكن الجانب التركي في ديسمبر الماضي منع الطائرة التي أقلت المراقبين الروس من الدخول في جزء من المجال الجوي التركي المحاذي للحدود السورية ومحيط مطار ديار بكر الذي ترابط فيه طائرات حربية تابعة لحلف الناتو.