تواجه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، التي تردت شعبيتها لتصل إلى حوالي 10 بالمئة في استطلاعات الرأي، مزيدا من الانتقادات في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لمواجهة تفشي وباء فيروس زيكا بالبلاد. وأصاب فيروس زيكا ما يقدر بحوالي 1.5 مليون مواطن برازيلي. ويتردد أن فيروس زيكا، الذي تنقله بعوضة "أيديس إيجيبتي" ، يتسبب في حدوث تشوهات عند الولادة بسبب انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، لكن لم يتم إثبات هذه العلاقة حتى الآن. وارتفعت الحالات المؤكدة للأطفال الذين يولدون بعيب خلقي لسبب يرتبط بفيروس زيكا لتصل إلى 404 حالات، حسبما صرحت وزارة الصحة البرازيلية الأسبوع الجاري. ويولد الأطفال الذين يعانون من هذا المرض برأس صغير الحجم بشكل غير طبيعي. وخلال خطاب تلفزيوني دعت فيه روسيف لرد فعل قومي موحد لمحاربة زيكا، قذف سكان المدن الكبرى بما فيها ساو باولو وريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي الأوعية من نوافذهم وشرفاتهم بعنف، تعبيرا عن استيائهم. وكانت روسيف قد أعلنت الشهر الجاري عن "عملية كبرى" من جانب الجيش البرازيلي ضد فيروس زيكا ومواقع تكاثر البعوض الذي ينقله. وأضافت روسيف: "إذا لم تفقس البعوضة، لا يمكنها أن تنشر الفيروس" داعية البرازيليين الى تجفيف المياه الراكدة التي يتزاوج بها البعوض.