قال الكاتب أشرف غريب، إن الفنانة الراحلة ليلى مُراد شخصية شديدة الثراء والغموض، لم تكن فحسب فنانة مشهورة تصدرت أفيشات السينما، بل إن جذورها اليهودية خلقت حالة من الغموض واللبس، حسب قوله، وكذلك تحولها إلى الإسلام، وعلاقتها بقادة الثورة وإسرائيل، والرئيس الراحل محمد نجيب، وأخيرا اعتزالها الفن. وأضاف "غريب" في مناقشة كتاب "الوثائق الخاصة.. ليلى مراد"، أنه برغم منطقية الأسباب التي قيلت بشأن اعتزال ليلى مراد لأسباب ترجع لفقدانها بعضا من جمالها ونضارتها، فإن الوقائع وتأويل الوثائق، يقول غريب، تكشف أنها أُجبرت على الاعتزال، لمسألة تتعلق باضطهاد مجلس قيادة الثورة لها، لتأييدها الرئيس الراحل محمد نجيب. وأوضح "غريب" بشأن تحولها من اليهودية إلى الإسلام، بأنها تزوجت الفنان الراحل أنور وجدي عام 1946، وهي يهودية، وقد تم زواجهما في المحكمة الشرعية آنذاك، مشيرا إلى أن القرائن تفيد تحولها إلى الإسلام بعد زواجها بنحو عام، حيث قامت بغناء أغنية مدح للسيدة زينب، وكذلك أوبريت لفلسطين ينتقد الانتهاكات الإسرائيلية. ونفى "غريب" تصريح أحد شيوخ الإخوان بأن ليلى مراد قد أسلمت على يدي حسن البنا، كما ادعى، مُبررًا ذلك بأن الصحف المصرية وقتذاك لم تنشر أي أخبار عن ذلك، حتى يتواتر الخبر، موضحًا أن بعض الشخصيات انتفعوا من وراء مسألة إسلامها وتحولها عن اليهودية، وقال: ليلى مراد عاشت مسلمة وماتت مسلمة ودفنت في مقابر المسلمين. وعن علاقتها بإسرائيل، قال غريب علاقة لها بإسرائيل، ولكن إسرائيل تتمسح فيها، وسعت إلى أن تنتسب لها زورًا بحجة يهوديتها، عندما أذاعت محطة إسرائيل خبر وفاتها حزنًا على رحيلها، نافيًا شائعة تبرعها لإسرائيل بأيّ أموال. وأشار إلى أنه في الكتاب، حاول أن يؤسس منهجا جديدا في التعامل مع المشاهير، من خلال ضبط المعلومات، التي لا تحتمل الشك أو التأويل والاعتماد على الوثائق، وإعادة قراءة التاريخ من جديد، وتحليل الوقائع تحليلًا أقرب للمنطق. وختم "غريب" حديثه بأن ابني ليلى مراد، أشرف وزكي، انزعجا واستاءا من تصريحات الفنان الراحل فريد شوقي، بأنها ماتت مُعدمة وفقيرة، موضحًا أنها لم تعالج على نفقة الدولة، في حين أن فريد شوقي وآخرين فعلوا.