أكّد الرئيس التونسى، الباجي قايد السبسي، ومؤسس حركة "نداء تونس" ورئيسها الشرفي ، اليوم السبت، أنّ نداء تونس تمكّن من تجاوز أزمته التي اندلعت بسبب مصالح شخصية وحزبية ضيقة، مشيرًا إلى أنّ كل من يخرج عن خط الوسطية لا مكان له في نداء تونس. ودعا السبسي خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أول مؤتمر للحزب، المشاركين إلى احترام قرارات لجنة التوافقات وإلى تبني الفكر البورقيبي كمرجعية لهم، مضيفا أن المؤتمر يعد فرصة لتقييم مسيرة الحزب منذ تأسيسه. وتم عقد المؤتمر الأول لنداء تونس بسوسة تحت شعار "الوفاء" بحضور رؤساء وممثلي المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية على غرار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس الحزب الوطني الحر سليم الرياحي. من جهته، قال محمد الناصر، رئيس حزب نداء تونس ورئيس البرلمان، في الكلمة التي ألقاها ،إنّ نداء تونس لايزال قائمًا وصامدًا، وقد تمكّن من محاصرة نطاق الخلاف داخله، آملًا في أن يساهم هذا المؤتمر في إعادة إشعاع الحزب. وأفاد قائلًا، إن "انعقاد هذا المؤتمر بهذا المشهد الجديد المليء بالحماس يؤكد أن حزب نداء تونس مازال قائمًا وحيًا بصلابة ناخبيه وهو ماضٍ في تحقيق مشروعه السياسي وفقًا للعقد الاجتماعي والأخلاقي بينه وبين مناضليه وناخبيه." واعتبر الناصر،أن الحزب نجح بفضل حنكة مؤسسه الرئيس الباجي قايد السبسي، وجماعة من المناضلين الذين آمنوا بضرورة خلق التوازن المفقود في المشهد السياسي عقب انتخابات 2011. كما أكد أن فوز الحزب بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة لم يفاجئ منتسبي الحزب الذين كبرت طموحاتهم، وقال إن هذه المرتبة لم تمنحه الأغلبية اللازمة للحكم بمفرده، مشيرا إلى أن الحركة تجاوزت المشاكل التي كادت تعصف بالحركة عقب الانتخابات بسبب خياراتها وتحالفاتها السياسية.