كشف مسئول رفيع في جامعة الدول العربية أن الاجتماع الاستثنائي الطارئ لوزراء الخارجية العربية، الذي سيعقد الأحد المقبل بمقر الجامعة بالقاهرة، سيناقش بندًا واحدًا فقط، وهو إدانة انتهاكات إيران للسفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، مرجحًا أن يحظى هذا البند بتصويت "الأغلبية العربية". وقال المسئول العربي الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الاقتصادية" السعودية إن - "غالبية الدول العربية لا تقبل التصرفات الإيرانية تجاه السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد التي تخالف الأعراف والمواثيق الدولية، والإدانة المقبلة من الجامعة ستشكل تطورًا مهمًا". وأشارت الصحيفة الى أن التصويت بالأغلبية يحتاج إلى تأييد 11 دولة من أعضاء الجامعة العربية، في حين أن الاجتماع المقبل وبحسب المصدر سيشهد موافقة 18 دولة على إدانة انتهاكات إيران ضد السفارة السعودية لديها، مما يعني تجاوز مسألة "الأغلبية في التصويت". وذكرت الصحيفة ان "الاجماع سيكون باستثناء ثلاث دول، وذلك بحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مناقشات الجامعة العربية حتى مساء أمس". وكانت الجامعة العربية أعلنت على لسان السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية الأحد المقبل في القاهرة، وذلك بناء على طلب السعودية لإدانة انتهاكات إيران حرمة سفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد. وأدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة الاعتداءات، مؤكدًا أن "ذلك يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية". وأكد العربي، فى مؤتمر صحفى أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل، الذي يأتي بناء على طلب السعودية بعد اعتداء إيران على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد. وأشار إلى إدانة الجامعة هذا الاعتداء وتأكيد أهمية احترام الاتفاقيات الدولية بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية، كاتفاقية فيينا عامي 1961 و1963، مشددا في الوقت نفسه على أن هذا الاعتداء غير مقبول ويشكل انتهاكا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية ومخالفًا لميثاق الأممالمتحدة.