استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، إلى شهادة اللواء عبدالعزيز خضر مدير مباحث القاهرة، في قضية التخابر مع قطر التي يحاكم فيها المتهم محمد مرسي و10 آخرين من جماعة الإخوان. وفي بداية شهادته أكد خضر أنه خلال الفترة من شهر يونيو لأغسطس 2013 التي شهدت أحداث ثورة 30 يونيو كان يعمل مفتش مباحث فرقة مصر الجديدة ومدينة نصر، واستكمل موضحًا المناطق التي عمل بها. وسألته المحكمة عن معلوماته عن جماعة الإخوان، فقرر أنها جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ولها أهداف تتمثل في الإضرار بأمن وسلامة المجتمع، وإلحاق الضرر بالبيئة والمباني العامة والخاصة، ومنع السلطات العامة من تأدية عملها. وسألته المحكمة عمن يتولى قيادة الجماعة، فأجاب أن لها هيكلًا تنظيميًا من قيادات وأعضاء وعناصر منضمة، مشيرًا إلي أنه يمكن الاستدلال على تفاصيل التنظيم من جهاز الأمن الوطني. وعن تمويل الجماعة، قال الشاهد إنها بدأت باشتراكات للأعضاء، ثم سمع من الإعلام عن تمويل من الخارج لهذه الجماعة،ويمكن الاستدلال على ذلك أيضًا من جهاز الأمن الوطني. وعن الفترة الأخيرة في حكم المتهم محمد مرسي، ذكر أنها شهدت مظاهر الاعتصام بمنطقة رابعة العدوية، وميدان النهضة بالجيزة، ومسيرات لعناصر الجماعة تجوب الشوارع، مشيرًا الى أنه عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو التي طالبت بإقصاء مرسي عن رئاسة الدولة، وما تم وضعه من خارطة الطريق في 3 يوليو، وعزل مرسي بناء على المطلب الشعبي، بدأت تتغير أهداف الاعتصام من تأييد له للاستمرار في منصبه، إلى الضغط على المسؤلين لإعادته لمنصبه. وأشار خضر إلى أن أعداد المتواجدين بمنطقة رابعة تزايدت وكثرت المسيرات بالشوارع، وخلال ذلك ارتكبت الوقائع الإجرامية بقتل المواطنين، وتعذيب البعض، وقطع الطريق العام، وتعطيل بعض المرافق العامة والبنوك، واحتلال دور العبادة، وعدم تمكين الشعب من الصلاة بها، وتمثل ذلك في مسجد رابعة العدوية، واحتلال مدرستين، وإحداث تلفيات بالطريق العام والاستيلاء على سيارات بث التليفزيون المصري، واستخدامها في نقل الصورة عبر قناة الجزيرة وغير ذلك من الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن هناك عدة محاضر بقسم أول مدينة نصر ضد هذه الأعمال. وأضاف الشاهد أن جماعة الإخوان هي التي دعت لاعتصام رابعة، وأصدرت التعليمات لعناصرهم للتجمع، وتم وضع قوانين وضوابط للاعتصام، تولى الإشراف على تنفيذها كل من القياديين بالجماعة محمد البلتاجي، وصفوة حجازي، وتم تنظيم مسيرات مسلحة بأسلحة آلية وبيضاء، تخرج من الاعتصام وتجوب الشوارع، لافتًا إلى أن شوارع النصر وطريق العروبة وغيرها شهدت الكثير من هذه المسيرات.