يبدو أن مسرح السلام سيشهد أوضاعاً ساخنة غداً الجمعة، وذلك بعد إعلان نقابة المهن التمثيلية عن خوض انتخاباتها من ناحية، إضافة إلى دعوة اتحاد النقابات الفنية الثلاث "السينمائية، والتمثيلية، والموسيقية" إلى تنظيم تظاهرة مليونية تشارك فيها الجمعيات العمومية لهذه النقابات أمام المسرح وذلك من أجل المطالبة بتأجيل انتخابات النقابات لحين تنقية كشوف الناخبين من الأسماء المخالفة وهم الأعضاء الذين تم إدراجهم في عضوية النقابة دون وجه حق وهم من فئة عمال البوفيه والأمن وغيرهم. يتنافس على مقعد النقيب في هذه الدورة كل من الفنان أحمد ماهر، وأشرف عبدالغفور، إضافة إلى أشرف زكى والذى انسحب مؤخراً بعد الهجوم الكبير الذى شنه ضده عدد كبير من ائتلاف النقابات الثلاثة وهو الأمر الذى جعله من قبل يتقدم باستقالته من منصب النقيب، خاصة بعد أن تم إعلان تأييده للرئيس السابق. وكان من المقرر أيضاً أن يخوض انتخابات النقابة هذه المرة كل من الفنانة فردوس عبد الحميد ويوسف شعبان، إلا أنهما انسحبا لصالح أشرف عبد الغفور. ورغم الصداقة التى تجمع بين أحمد ماهر وعبدالغفور، إلا أن هذه الصداقة تحولت إلى تحد كبير، فالأول طلب من أشرف عبد الغفور تدعيمه في الانتخابات ورغم موافقته، إلا أنه فوجئ به يتنافس معه على نفس المقعد. وعلى مدار العامين الماضيين شهدت نقابة المهن التمثيلية أوضاعاً سيئة، حيث بدأت الشكاوى تتوالى يوماً بعد الآخر، ومن أكثر الأزمات التى شهدتها النقابة في الفترة الأخيرة والتى كانت بداية الطريق للإطاحة بأشرف زكى رفعه قيمة التصاريح المؤقتة للعاملين في مهنة التمثيل من ألف جنيه إلى خمسة آلاف رغم أن الذين يعملون بالتصاريح المؤقتة هم من ممثلي الدرجة الثالثة والكومبارس وليسوا من النجوم السوبر ستارز الذين يتقاضون الملايين. ليس هذا فقط، بل توالت أزمات النقيب بعد تخليه عن علاج كثير من الفنانين الذين كانوا بحاجة إلى رعاية واهتمام نظير ما قدموه من عطاء فنى، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة اتهامات دائمة من أبناء هؤلاء الفنانين بتجاهل النقيب لوالديهم، كان آخرهم أسرة الفنان الراحل محمد الدفراوى. الغريب أن مجلس النقابة ذاته انقلب هو الآخر ضد أشرف زكى منهم الفنانة نشوى مصطفي والتى أكدت سعادتها برحيله بعد اتخاذه بعض القرارات غير السليمة لصالح أعضاء النقابة. ويبدو أن تأثيرات ثورة 25 يناير والتى لعبت دوراً في تغيير أوضاع خاطئة في عدد كبير من مؤسسات الدولة، سيكون لها تأثير على مجلس النقابة الجديد بمعنى أنه لن يكون مسموحاً مرة أخرى بوجود مخالفات داخل النقابة أو أن يحصل الأعضاء على مناصب ثم يديرون وجههم عنها بسبب انشغالهم بتصوير أعمالهم الدرامية وذلك كما حدث في المجلس السابق والتى كانت الفنانة صابرين أحد أعضائه، فرغم إعلانها وتحمسها الشديد عن إنشائها لمشروع دار مسنين للفنانين، إلا أنها لم تكمل المشروع.