قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا اليوم الجمعة إنه يرتب لزيارة الى كوريا الجنوبية ويأمل بحل سريع لنزاع طويل الامد مع سول بشان "نساء المتعة" في إشارة الى النساء والفتيات الكوريات اللاتي أجبرن على ممارسة البغاء في مواخير للجيش الياباني اثناء الحرب العالمية الثانية. وقال كبير المتحدثين باسم مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أيضا ان رئيس الوزراء شينزو آبي أعطى تعليمات لوزير الخارجية للقيام بالرحلة الى سول لإجراء محادثات. وذكرت وسائل اعلام يابانية ان المحادثات قد تعقد يوم الاثنين. وعكرت مسألة "نساء المتعة" صفو العلاقات بين البلدين الاسيويين الجارين رغم ان الروابط تحسنت منذ ان اجتمع آبي مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي الشهر الماضي. وعقد الاجتماع بعد ضغوط من الولاياتالمتحدة التي تحرص على الوئام بين اثنين من أوثق حلفائها. وقال كيشيدا للصحفيين "أنا مستعد أن أجهد عقلي وأن أبذل اقصى الجهد والعرق". ولم يحدد موعدا للزيارة. واضاف قائلا "نحن نحاول الوصول لاتفاق... لتسريع المحادثات والسعي الى تسوية سريعة. هذا جزء من مسعانا." وجدد سوجا القول بأنه لم يحدث تغيير في موقف اليابان من ان موضوع التعويضات جرى تسويته في معاهدة ثنائية ترجع الى عام 1965 . لكن صحيفة نيكي المتخصصة في الشؤون الاقتصادية قالت إن اليابان ستقترح إنشاء صندوق تدعمه الحكومة لمساعدة "نساء المتعة" السابقات في اطار اتفاق محتمل. وفي عام 1995 انشأت اليابان صدوقا ماليا وقدمت رسائل اعتذار تحمل توقعات رؤساء وزراء ومساعدة مالية تجمع بين تعويضات من تبرعات عامة ودعم طبي من الحكومة للنساء كل على حدة. وجرى تصفية الصندوق في 2007 . وقالت كوريا الجنوبية ان تلك الخطوات لم تكن كافية. وقالت مصادر بالحكومة اليابانية ان طوكيو تريد تأكيدات بأن أي حل للنزاع قد يتم التوصل اليه سيكون نهائيا.