نجح فريق طبي مصري بالإسكندرية في إجراء جراحةلاستئصال ورم سرطاني مرتجع على الكلى اليسرى، لطفلة يمنية تدعى سارة أبو بكر الصمدي، و تبلغ من العمر 7 سنوات. وكانت الطفلة تعانى من وجود ورم سرطانى على الكلية اليسرى فى عمر 5 سنوات و تم استئصاله في أحد المراكز غير المتخصصة في جراحات أورام الأطفال و لم تتم لها عملية المتابعة الدورية. وبعد عرض الحالة على الدكتور هاني صدقي، استشاري طب الأطفال، لشكواها من انتفاخ بالبطن مع قىء مستمر قام بطلب أشعة سونار التى أوضحت وجود ورم مرتجع بالكلية، و بعد عرضها على دكتور محمد على يوسف، استشارى جراحة الأطفال، وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن، وعمل الإشاعات اللازمة تم اخذ عينة من الورم تحت الأشعة المقطعية لتبين وجود ارتجاع من نفس نوع الورم، وتم اتخاذ القرار الجراحي بعد إعطاء جرعات من العلاج الكيميائي، لتقلل حجم الورم إلى أقل حد ممكن. وعن تفاصيل الجراحة يقول دكتور محمد على يوسف رئيس الفريق الجراحي، إن الجراحة استغرقت 4 ساعات تم خلالها استئصال الورم كاملا مع حدود آمنة تخلو من الخلايا السرطانية مع الحفاظ على أكبر جزء ممكن من الكلية مع الوضع في الاعتبار أن الورم كان ملتصقا بالشريان الأورطى و الوريد الأجوف البابي وتم استخدام جهاز الكي والقطع بالموجات فوق الصوتية لتقليل النزيف و هو البروتوكول المتبع فى أحدث مراكز جراحات الأطفال في العالم. وأضاف في تصريحات له، وخرجت الطفلة إلى الرعاية المركزة لمدة 72 ساعة، استقرت حالتها فيها ثم إلى القسم الداخلى برفقة والدتها لمدة 72 ساعة أخرى، و خرجت بعدها من المستشفى و مازالت تحت المتابعة. وأكد "يوسف"،أن جراحات أورام الأطفال لابد من إتباع البروتوكولات السليمة فيها و هى التنسيق بين طب الأطفال و الجراحة العلاج الكيميائى للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة و هو ما يرتفع بنسب الشفاء إلى النسب العالمية المتعارف عليها.