أكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس الأمة الكويتي قدرة الأمة العربية على إيقاف أي مشروع إيراني يستهدف أمن واستقرار بلدانها. وقال الجروان في حوار أجرته معه صحيفة "العرب" ، خلال تواجده بالقاهرة نشر اليوم الجمعة،"إننا نؤمن بأن العلاقة مع إيران كشعب وحضارة، أمر تاريخي ومتواصل، هذا فضلاً عن العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمعها بالعديد من الدول العربية". وتابع "خلافنا معها (إيران ) ليس خلافا مذهبيا دينيا، لكن بسبب تدخّلها في شؤون الدول العربية ومحاولاتها إثارة الفتنة واللعب على وتر الطائفية المذهبية، وهو أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال". ودعا الجروان مجددًا إيران للتفاوض المباشر مع دولة الإمارات في ما يخص الجزر التي "تستولي عليها" طهران منذ عام 1971، أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية لحل هذا النزاع ، مشيرًا إلى تدخّل طهران في كل من اليمن وسوريا وتأثيراته الكارثية على أمن البلدين. وحمّل الجروان الدبلوماسية العربية، مسئولية تنامي ظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط، معللاً ذلك بفشلها في التعاطي مع الكثير من القضايا الإستراتيجية مثل القضية الفلسطينية، إلى جانب الخطاب الديني الذي تم تأجيجه من قبل جهات لها مصالح في إثارة النعرات الطائفية بالوطن العربي. واشاد الجروان بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، منوهًا بنجاح المملكة العربية السعودية في توحيد صفوف الدول الإسلامية. وبالنسبة إلى الأزمة السورية، قال الجروان إنه يدعم فكرة حل هذا الملف بطريقة سياسية ترضي جميع الأطراف وتضمن حقوق الشعب السوري في نهاية المطاف. وحول الحرب المتواصلة في اليمن، أعرب الجروان عن أمله في نجاح حوار جنيف في الوصول إلى حل يلبي إرادة الشعب اليمني وينهي الحرب. وطالب الحوثيين بإلقاء سلاحهم والانخراط في العمل السياسي والإصلاحي. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا دعا الجروان الشعب الليبي إلى التوحد وترك السلاح. وختم رئيس البرلمان العربي، حواره منتقدًا تخفيض بعض الدول المصدرة للنفط لأسعاره وإغراق الأسواق بالمزيد من الإنتاج ، معتبرًا أن مثل هذه التصرفات تسبب إنهاكًا لميزانية الدول العربية.