صرح الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق بحادث طائرة شركة متروجيت الروسية، أنه استمرار للعمل فى إطار الملحق رقم "13" من اتفاقية منظمة الطيران المدنى الدولى الإيكاو، فقد انتهت لجنة التحقيق من إعداد التقرير الأولي لحادث الطائرة، وتم وإرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التى لها الحق فى الاشتراك فى التحقيق، وكذلك منظمة الطيران المدنى الدولى ( الإيكاو). وأضاف المقدم، أن هذا التقرير يتضمن 19 بنداً ثابتاً متعارف عليها في تحقيق الحوادث، يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره، والذى يحتوى على معلومات يتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق المقبلة. وأشار المقدم إلي أن التقرير المبدئي، أقر أن البحث عن أجزاء الحطام امتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو مترا من موقع الحطام الرئيسى. وأكد أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق، تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين واللجنة فى انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسى لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثيةDNA لذويهم. وتم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة، في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها في الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته والمواقع النسبية له في موقع سقوطة واستغرق ذلك 30 ساعة عمل، كما زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداًللمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة. وقد اعطت اللجنة كامل الفرصة لجميع المعنيين، بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة في معاينة الحطام بموقعه، وهو ماتنص عليه التشريعات الدولية قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق. كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران FDR (الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات) أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ. كما قام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل، بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة إلى عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام، بموقع الحادث وتم نقلهم إلى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق. كما قامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي و الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية، ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون، وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.