أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله ألا تتطلب محاربة تنظيم "داعش" استخدام الرءوس النووية، في أعقاب إطلاق روسيا صواريخ من طراز "كروز" من غواصة ضد أهداف للتنظيم في سوريا. وأفادت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني بأن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أخبر الرئيس خلال اجتماع في القصر الرئاسي الروسي "الكريملين" بأن الغواصة "روستوف- أون- دون" أطلقت صواريخ "كاليبر" من البحر الأبيض المتوسط للمرة الأولى. وأوضح الرئيس الروسي -وفق الصحيفة- أنه بالإضافة إلى الرءوس الحربية التقليدية، يمكن تزويد صواريخ كروز الجديدة برءوس حربية نووية.. قبل أن يضيف أنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لها أبدا. وتابع بوتين بالقول "يتعين علينا تحليل كل شيء يحدث على أرض المعركة وكيفية عمل أسلحتنا.. ولقد أثبتت صواريخ كاليبر التي تطلق من البحر وصاروخ "كيه إتش-101" الذي يطلق من الجو أنها أسلحة حديثة وعالية الكفاءة، والآن نحن نعلم بكل تأكيد الأسلحة الدقيقة التي يمكن أن تزود برءوس حربية غير تقليدية خاصة الرءوس النووية". وأضاف بوتين -حسبما ذكرت "ذي إندبندنت"- "أمر طبيعي ألا يكون هذا الأمر ضروريا عند محاربة الإرهابيين وآمل في ألا تكون هناك حاجة لذلك أبدا". بدوره، قال وزير الدفاع الروسي إن قاذفات "تي يو-22" شاركت أيضا في الغارات التي شنت مؤخرا وإن مستودعا للذخيرة ومصنعا لقذائف الهاون ومنشآت نفطية قد تم تدميرها، مضيفا أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا على علم بالضربات الجوية قبل انطلاقها. وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في وقت سابق من اليوم بأن عملية القوات الجوية الروسية في سوريا لا تشكل عبئا على ميزانية البلاد. يذكر أن روسيا بدأت حملة جوية ضد الإرهاب في سوريا في 30 سبتمبر الماضي.
