قال مسئول تركي الإثنين إن بلاده لا تنوي سحب قواتها التي انتشرت الأسبوع الماضي قرب مدينة الموصل في شمال العراق، رغم المهلة التي حددتها السلطات العراقية. وأضاف المسئول الذي تحدث للصحفيين شرط عدم الكشف عن اسمه "نتوقع أن تبقى هذه القوات". وتابع "هذا يتوقف على المناقشات. لكن من الواضح أننا نعلم من ضباطنا في الميدان، ومن طلبات مختلف الجماعات هناك ومن مباحثاتنا مع الحكومة المركزية (في بغداد) ومع سلطات إقليم كردستان، بأنها ستبقى". وينتشر بين 150 و 300 جندي تدعمهم 20 دبابة منذ الأسبوع الماضي في بعشيقة، على بعد 30 كلم عن الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها منذ يونيو 2014 تنظيم داعش. ووفقا لأنقرة، فإن عملية الانتشار تندرج ضمن عملية "تبديل عادي" ضمن برنامج تدريبي للقوات المسلحة الكردية، والمقاتلين العرب السنة المعادين للتنظيم المتطرف. وقد أمهلت بغدادتركيا الأحد 48 ساعة لسحب هذه القوة مهددة باستخدام "كل الخيارات المتاحة" بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن لإرغام أنقرة على سحب قواتها التي تقول بغداد إنها دخلت العراق بشكل غير قانوني. لكن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أكد الإثنين أن هذه المهلة لا تشمل المستشارين العسكريين الأتراك. وأثر رد الفعل العنيف من جانب بغداد، وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأحد رسالة إلى نظيره العراقي حيدر العبادي يؤكد فيها أنه لن يكون هناك أي انتشار آخر للقوات التركية.