رأت صحيفة،واشنطن بوست،الأمريكية،اليوم ،الأربعاء، أن حلف شمال الأطلنطي، ناتو، يواجه إقحامه في أزمة شرق أوسطية جديدة منذ أمس بعدما أسقطت مقاتلات تابعة لعضو الحلف تركيا، طائرة روسية قال عنها مسئولون أتراك، إنها انتهكت المجال الجوي لبلادهم على الحدود مع سوريا. وأوضحت، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن هذه الواقعة أثارت تصعيدا خطيرا في الصراع السوري، ومن المحتمل أن تزيد توتر العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلنطي. وذكرت، أن المسئولين الروس، أكدوا أن طائرة روسية طراز سو24،أسقطت صباح أمس لكنهم أصروا على أنها لم تنتهك المجال الجوي لتركيا. وأضافت الصحيفة أن إسقاط الطائرة الروسية يجدد الانتباه إلى سيناريو ظلت وزارة الدفاع الأمريكية وشركاؤها تخشاه منذ شهور وهو نشوء تضارب محتمل من تداخل المهام الجوية في أجواء سوريا، في ظل دعم روسيا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقيام تحالف تقوده الولاياتالمتحدة بشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي. وتابعت أن المسئولين الأتراك اتهموا روسيا بانتهاك متكرر لمجالها الجوي منذ أن بدأت الضربات الجوية ضد المعارضة المسلحة للأسد في أواخر سبتمبر الماضي، فيما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمات قوية لتركيا، واصفا الحادث بأنه "طعنة في الظهر". وأشارت ،إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا لوقف التصعيد، لكنه قال "إن تركيا لها الحق في الدفاع عن مجالها الجوي"، ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا دعت إلى عقد جلسة طارئة للناتو لمناقشة الحادث لكنها لم تطلب تنفيذ أحكام التحالف التى تنطوي على مشاركة الأعضاء الآخرين في الدفاع عنها. وقال الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج بعد الاجتماع، حسب الصحيفة، إن حلفاء الناتو في ظل تقييمات مراكز المخابرات القريبة من موقع إسقاط تركيا الطائرة الروسية أكدت الرواية التركية للحادث ورفضت مزاعم روسيا بأن طائرتها كانت تحلق فوق سوريا ولم تعبر المجال الجوي التركي.