أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إن الرياض سوف تستضيف في منتصف ديسمبر مؤتمرًا موسعًا للمعارضة السورية بشقيها السياسي والمسلح بهدف توحيد مواقفها، تمهيدًا للمفاوضات المرتقبة بينها وبين النظام. وقال دي ميستورا، إنه من دون معارضة موحدة ومتماسكة سيكون من الصعب عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة. وأضاف مبعوث الأممالمتحدة، "طالما أن المعارضة لا يمكنها أن تكون سياسية وحسب، بل أيضًا المعارضة المسلحة، لذا، السعودية هي مكان جيد جدًا لمشاركة العديد من أطراف المعارضة في الرياض، وهم تبرعوا باستضافة الاجتماع". وأوضح المبعوث الدولي، أن اجتماع الرياض سيعقد في وقت ما حوالى منتصف ديسمبر بحسب المقترح السعودي. وشدد دي ميستورا، على أهمية هذا الاجتماع لأنه يجب أن يكون هناك منبر مشترك للمعارضة لأنه سيكون على أطراف المعارضة التعامل، إما مباشرة أو من خلالنا في غرف مختلفة، مع موقف الحكومة الذي هو شديد الثبات والانضباط. ومن جهته سيتولى الأردن، بحسب المبعوث الدولي، إعداد قائمة بالفصائل المعارضة التي تعتبر معتدلة وبالتالي يمكنها المشاركة في هذه المحادثات، مشيرًا إلى ان هذه القائمة يجب أن ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام. وأضاف أنه ما إن ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، أي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون. ويعتزم مجلس الأمن إصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف إطلاق النار لدى تطبيقه. وأعرب دي ميستورا، عن خشيته من أن تفوت الدول المعنية بالنزاع في سوريا الفرصة التي سنحت في فيينا مؤخرًا حين اتفقت على خريطة طريق لحل هذا النزاع، وأن تقلب الطاولة مما سيعيد الأزمة السورية إلى المربع الأول. وقال إن "أكبر خوف لي" هو أنه بعدما تحقق ما كان بعيد المنال أي أن "تجتمع الدول المتورطة والتي لها تأثير وتجلس أخيرًا على الطاولة، أن تقرر أن تكسر الطاولة وتعود إلى عاداتها القديمة التي تعني خمس سنوات أخرى من النزاع حيث لن يبقى سوريا، هذا أكبر خوف لي".