ظهر المواطن إحسان عبدالحميد في برنامج "العاشرة مساء"، مساء الإثنين ليعتذر عن مداخلته الهاتفية، التي طالب فيها منصور عيسوي وزير الداخلية بالاستقالة، مؤكدا أنه أخطأ في حق وزير الداخلية على الهواء مباشرة، ومن الواجب أن يعتذر له على الهواء. وحين ردت عليه مقدمة البرنامج مني الشاذلي بأن وزارة الداخلية اعتبرت مداخلته حرية تعبير ولم يطلب منه أحد الاعتذار، قال إحسان: "بالفعل لم يطلب مني أحد الاعتذار، لكن لابد لنا أن نتغير بعد الثورة"، مؤكدا أن المداخلة الهاتفية لم يكن مقصودا منها أبدا التجاوز أو التجريح. كان منصور عيسوي وزير الداخلية قد تعرض لموقف محرج في أثناء حواره مع برنامج العاشرة مساء الأسبوع الماضي، عندما طالبه أحد المواطنين علي الهواء بالاستقالة والجلوس علي قهوة المعاشات. ذلك المواطن الذي يدعي إحسان عبدالحميد، الذي يعمل فني تركيبات ويسكن فى شبرا الخيمة، واشتكى خلال مكالمته من سرقة الدقيق من الأفران وأنه قرر أن يذهب إلي قسم أول شبرا الخيمة، لكي يستنجد بالضباط ضد أصحاب الأفران، فى ظل وجود بلطجية يقومون بتهريب الدقيق علي الملأ، وأن الضباط رفضوا تحرير محضر له أو الاستماع إليه. قال إحسان إن الخطط الأمنية، التي يدعي عيسوي أنه ينفذها لا تمت للواقع بصلة، وإنما هي من خيال الوزير، مؤكدا أن الضباط مازالوا علي سلوكهم ولم يتأثروا بالثورة، ولم يعقب الوزير وقتها علي المكالمة الهاتفية، واكتفي باستكمال الحوار، حول مهام جهاز الأمن القومي فى الفترة المقبلة. في اليوم التالي للحلقة، اتصل اللواء مروان مصطفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية بالبرنامج، ليعلن أنه لا توجد خلافات أو أزمات بين الوزارة وبرنامج "العاشرة مساء" الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي علي قناة "دريم". أضاف أن ما اعتبره البعض هجوما علي وزير الداخلية منصور عيسوي من قبل أحد المتصلين هاتفيا من المواطنين، يأتى فى إطار الحرية، التى تتبناها وزارة الداخلية بعد ثورة 25 يناير، وأن الوزير لم يتوقف عند هذه المكالمة. من جانبها، قالت الإعلامية منى الشاذلى إنه لا يوجد مبرر أو دافع لكى تتم فبركة اتصال هاتفى لانتقاد الوزير وأنها طالبت على الهواء مباشرة المواطن، الذى أجرى الاتصال بأن يظهر ويكشف عما إذا كانت له علاقة قرابة حتى الدرجة الرابعة بأحد العاملين ببرنامج العاشرة مساء أو بالقناة.