أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليومالسبت، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى "عيد سبت سارة". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ منذر أبوالفيلات قوله إن "سلطات الاحتلال أغلقت جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، أمام المصلين المسلمين، من الساعة الثالثة بعد عصر أمس الجمعة، وستواصل إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت. من جهته، أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس أن هذه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تطال بيوت العبادة، تعتبر تعديًا صارخًا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، وشدد على أن الحرم الإبراهيمي هو "مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة". وأضاف أن هذا الإغلاق ليس الأول للحرم الإبراهيمي، بل يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات المستمرة عليه، علاوة على استمرار منع رفع الآذان من على مآذنه والسماح للمستوطنين باستباحته .. موضحًا أن الاحتلال يسعى لفرض الهيمنة الإسرائيلية عليه بقوة السلاح وتحويله إلى كنيس يهودي. ودعا ادعيس، الفلسطينيين إلى رفض القرار الإسرائيلي وشد الرحال إلى الحرم الإبراهيمي لعمارته .. مطالبا المجتمع الدولي بالالتزام بمسئولياته والضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين، خاصة الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك. يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عادة ما تقوم بإغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة عشرة أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة "شمجار" الإسرائيلية التي تشكلت عقب ارتكاب أحد مستوطني "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل، مجزرة بحق المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم، في فبراير 1994، حيث قسمته اللجنة ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.