ارتفعت نبرة الحديث عن ضرورة عودة الجماهير إلى المدرجات بعد غياب أربع سنوات فى أعقاب أحداث مباراة المصرى والأهلى الشهيرة فعلى الرغم من الفاصل البسيط الذى تخلل عودتها مرة أخرى إلا أن ما جرى فى استاد الدفاع الجوى خلال لقاء إنبى والزمالك أدى إلى توقف الأمر مرة أخرى. ولكن هذه المرة الموقف مختلف فالجميع لديه الإرادة والإصرار على إعادة الروح إلى المدرجات الصماء سواء من جانب الدولة أو الأندية أو كافة الأطراف العاشقة للساحرة المستديرة فى منظومة رائعة تحت مظلة حوار مجتمعى مثمر يحقق هذا الهدف. وفى خطوة بناءة نحو ذلك كان اجتماع أمس الأول بين رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل مع وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز لوضع النقاط فوق الحروف حيث عرض عبد العزيز الخطة المقترحة بهذا الشأن على رئيس الحكومة بناء على تكليف منه أملا فى استعادة الجماهير مكانها المفضل فى المدرجات. وفى تصريحات ل "الأهرام"، كشف وزير الشباب والرياضة عن أن عودة الجماهير ليست فى يد الدولة وحدها بل إنه قرار فى يد جميع طوائف الشعب نظرا للحاجة الملحة إلى ذلك مشيرا إلى أن هناك حوارا مجتمعيا خلال المرحلة المقبلة لوضع التوصيات الخاصة ويشمل جميع عناصر اللعبة يبدأ باجتماع يوم الاثنين المقبل بمقر وزارة الشباب والرياضة مع مجلس اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ولجنة المسابقات برئاسة عامر حسين، حيث سيتم وضع بعض التصورات لإقامة المباريات ومواعيدها وعلى أى ملاعب تقام عليها مع ضرورة تطبيق اشتراطات النيابة العامة بالنسبة لتأمين الملاعب من كاميرات مراقبة حتى تتوفر كافة الأمور لإنجاح عودة الجماهير. وقال وزير الشباب والرياضة إنه سوف يعقد اجتماعا آخر فى اليوم التالى مع رؤساء الأندية ال 18 المشاركة فى الدورى الممتاز لمعرفة رأيهم خاصة الأندية الجماهيرية منها وهى الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى وغزل المحلة لاستطلاع رأيهم فى العدد المسموح به لدخول المباريات على أن تكون عملية دخول الجماهير بين هذه الأندية واتحاد الكرة ومن المقرر عقد اجتماع آخر مع الأمن لعرض وجهة نظرهم بهذا الشأن. وأضاف أنه سيعقد اجتماعا مع الشباب من جماهير الكرة من أعضاء الجمعيات العمومية للأندية وشباب الجامعات والمدارس الملتزمين حيث إن الوزارة لا تتعامل مع الروابط لأنها ليست قانونية كما سيتم عقد اجتماع مع رؤساء الملاعب ثم شركات الأمن الخاصة والتى ستكون مهمتها فقط تأمين المباريات من داخل الملاعب على أن تكون مهمة وزارة الداخلية من الخارج فقط لتأمين دخول وخروج الفرق والجماهير وتختتم هذه الاجتماعات باجتماع مع رجال الصحافة والإعلام لأخذ رأيهم فى هذا الأمر. وأشار عبد العزيز إلى أن توقف مسابقة الدورى لمدة ستة أسابيع فرصة كافية لوضع كافة الحلول وأنه يعتبر الموافقة على حضور الجماهير فى لقاء تشاد يوم 17 نوفمبر الحالى المقرر إقامتها باستاد برج العرب فى الجولة الثانية لتصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 فرصة طيبة وتجربة للحكم على التزام الجماهير للعودة من جديد للمدرجات.