أعطى الرئيس مبارك اليوم إشارة البدء لتشغيل ثلاثة مشروعات كبرى بالقناطر الخيرية، حيث افتتح هويس الدلتا الملاحي الجديد بتكلفة 100 مليون جنيه، ليربط ميناء دمياط بشبكة النقل الداخلي، وقنطرة فم وهويس الرياح المنوفى بتكلفة 42 مليون جنيه، وقنطرة وفم الرياح العباسي بتكلفة 75 مليون جنيه، لتطوير شبكة الري في الوجه البحري. رافق الرئيس خلال الافتتاحات كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ورجال الدولة، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية. تسهم هذه المشروعات في إنقاذ فواقد المياه، وتساعد على إنهاء مشكلات عدم وصول مياه الري لنهايات الترع، وتلبي الاحتياجات من مياه الشرب والمياه اللازمة لبعض الصناعات، كما تسهم هذه المنشآت الجديدة في تسهيل الملاحة النهرية وإنهاء أزمة المرور وتطوير الطرق بين محافظات الدلتا. يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه وزارة الرى لطرح مناقصة عالمية قبل نهاية العام الحالي لإنشاء قناطر أسيوطالجديدة فور الانتهاء من الدراسات التصميمية لها، وكان الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى عرض على الرئيس مبارك اليوم الستة محاور الرئيسية لاستراتيجية مصر المائية حتى عام 2050، التى تستهدف تأمين احتياجات الأجيال المقبلة من المياه، وإعادة تأهيل شبكات الرى والصرف، والتوسع فى ترشيد الاستخدامات، كما تستهدف الاستراتيجية تطوير الرى فى مساحة 5 ملايين فدان خلال 10 سنوات بمعدل نصف مليون فدان سنويا. من جانبه أوضح المهندس علاء فهمي وزير النقل أن مشروع هويس الدلتا يقع على نهر النيل، عند الكيلو 980 بداية من فرع دمياط حتى قناطر الدلتا في مدينة القناطر الخيرية، وقال إن الهويس من جسم خرساني على شكل حرف (U) بطول 180 مترًا، مؤسس على أساسات عمودية بطول 22 مترًا، يتم تشغيله بنظام هيدروليكي كهربي ومزود بنظام للمراقبة والسيطرة وبمولد طارئ، وكمية المواد المستخدمة من مواد خرسانية وحديد يكافئ تنفيذ أربعة أبراج سكنية علي مسافة ألف متر، بارتفاع 30 طابقًا. ويمثل النقل النهري 1.5% من حركة النقل في مصر حاليًا، ومن المستهدف الوصول إلى 5% في عام 2015، مقابل 85% للنقل البري، و3.5% حاليا للسكك الحديدية، ويستهدف الوصول إلى 10% في عام 2015. ويمثل القطاع الخاص 38% من النقل النهري مقابل 28% لقطاع الأعمال و6% لهيئة وادي النيل و9% للشركة الوطنية و26% لشركة النقل النهري. ويوفر النقل النهري في استهلاك الوقود بنسبة 44%، مقارنة بالنقل البري، كما يعتبر وسيلة جذب سياحي تدر دخلًا يتراوح بين مليار و1.5 مليار جنيه بنسبة تشغيل 80 %. وتمثل مشاركة وزارة النقل في عملية التنمية 4.2%، و26% من حركة التجارة ب 23 ألف كيلو متر طرق، و9 آلاف كيلو متر سكك حديدية، و1800 كيلو متر للنقل النهري و5 عقد لوجسيتية و6 محطات تبادلية و3 موانئ جافة.