أبدى الفنان التشكيلي الدكتور صبري منصور مقرر لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة؛ استياءه من امتناع المجلس الأعلى للثقافة عن طباعة كتاب يضم أبحاث ندوة "ثورة العقل وجموح الخيال" عن الفنان التشكيلي الراحل رمسيس يونان بدعوى نقص الميزانية، قائلًا :" الفلوس اللي بتروح في الهوا على مهرجانات زائلة كان أولى تدفع في كتاب زي ده". وأوضح خلال الاحتفال الذي أقيم أمس للاحتفال بذكرى رمسيس يونان بالمجلس الأعلى للثقافة، إنه توجه لأمانة المجلس لطبع الكتاب لكنها اعتذرت بدعوى نقص الميزانية وعجزها عن طباعة الكتاب، فاقترح عليهم تصوير الأبحاث بالطريقة العادية "photo copy"، لكنها رفضت أيضًا لنفس السبب، وهو أمر غريب –بحسب منصور- لأن التصوير غير مكلف بالمرة. وكان عدد من الحضور قد انتقد لجنة الفنون التشكيلية لطباعة كتاب يضم أبحاثًا عن يونان رمسيس دون إرفاق أي من أعماله التشكيلية ضمن متن الكتاب، وهو ما أشار إليه منصور أنه بعد رفض المجلس الأعلى للثقافة طباعة توجه إلى قطاع الفنون التشكيلية لطباعته لكنهم أبدوا رفضًا في البداية بسبب الميزانية أيضًا، وبعد إلحاح منه قرر القطاع طباعة الكتاب دون أعمال "يونان" لأن طباعتها ستزيد من تكلفة إخراج الكتاب، وبالرغم من طباعة الكتاب أخيرًا دون اللوحات، فقد خرجت الطبعة مليئة بالأخطاء، حسبما أكد منصور. من جانبها، أبدت الناقدة التشكيلية فينوس فؤاد تشككها من حجة قطاع الفنون لعجزه عن طباعة الأعمال الفنية لرمسيس يونان ضمن متن الكتاب بدعوى ضعف الميزانية وزيادة تكلفة الطباعة، مؤكدة أنها حضرت أول من أمس افتتاح معرض الفنانة التشكيلية نازلي مدكور "أفق واحد" بمتحف محمود خليل التابع لقطاع الفنون التشكيلية، ووجدت كاتلوج المعرض يضم جميع الأعمال الفنية المعروضة في المعرض بطباعة عالية الجودة، وهو ما يتكلف كثيرًا لطباعته، وقالت:" إذا لم يكن هناك ميزانية كافية كما يدعي القطاع، لكان من الأولى أن يخفض التكاليف التي ينفقها على كتالوجات المعارض التشكيلية لفنان كبير يستحق كرمسيس يونان، ولو كان القطاع قد اكتفى بطباعة نصف صور معرض نازلي مدكور لتمكن من طباعة لوحات رمسيس يونان وإرفاقها في كتابه بكل سهولة".