قال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية "بي.إف.في"، في مقابلة صحفية، إن الإسلاميين المتطرفين يسعون لتجنيد مسلمين سنة بين اللاجئين في ألمانيا، من خلال تقديم عرض لهم بمساعدتهم. وتتوقع الحكومة الألمانية، وصول 800 ألف لاجيء جديد هذا العام بينما تواجه أوروبا أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحروب اليوغوسلافية في التسعينيات، ومعظم القادمين حتى الآن مسلمون من سوريا والعراق وأفغانستان. وقال رئيس وكالة "بي.إف.في" هانز جورج ماسين لصحيفة راينيشه بوست في تصريحات، "نلاحظ أن السلفيين يتصرفون مثل فاعلي خير ويساعدون وهم يسعون عن عمد للاتصال باللاجئين ثم يدعونهم إلى المساجد المعنية لتجنيدهم لقضيتهم. واستبعد رئيس وكالة "بي.إف.في"، مخاوف قيام تنظيم الدولة الإسلامية محاولة إرسال فرق إرهاب متخفية في صورة لاجئين إلى ألمانيا، وقال إن وكالة المخابرات المحلية "بي.إف.في" ووكالة المخابرات الخارجية "بي.إن.دي" تابعت الكثير من الخيوط لكنها لم تجد ما يشير إلى ذلك. وقال ماسين، إن المسارات التي يأخذها المهاجرون بالغة الخطورة "للارهابيين" لأنهم يغامرون بالموت أو كشفهم اذا قاموا بمثل هذه الرحلات. ويشير خبراء الأمن، إلى أن المخاطر من أن جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يقوم بتهريب متشددين إلى أوروبا تحت ستار موجة كبيرة من المهاجرين، أصغر كثيرًا مما يراه بعض السياسيين.