تحل غدًا ذكرى وفاة مخرج الروائع الدرامية، المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، الذى ستظل الدراما التليفزيونية تفتقده، كونه إرتبط لدى المشاهدين بشهر رمضان، فكان هو الفاكهة التى ينتظرها الجميع، بل وكان السؤال الدائم قبل رحيله هو ماذا سيقدم لنا اسماعيل عبدالحافظ وصديقه الراحل أسامة أنور عكاشة. وارتبط الثنائى لسنوات طويلة معًا، منذ أن قدما رائعتهما "الشهد والدموع" التى أسست لما يسمى بالملاحم التليفزيونية، واستمرا يبدعان هذه الملاحم حتى "الحلمية" و"المصراوية" التى أنهيا مشوارهما بها. رحل إسماعيل عبدالحافظ، فى 13 سبتمبر، عام 2012، وكتب نجله محمد على صفحته ينعيه قائلاً "الأحد يبقي عدي 3 سنين علي وفاتك يا حبيبي كأنهم 3 دقاءق الله يرحمك ويغفرلك ويسكنك فسيح جناته يا أغلي أب في الكون وأحلي صديق بجد مفتقدك أوي". وكان لاسماعيل عبدالحافظ، مشوار طويل من العمل التليفزيونى، حيث بدأ مشواره بعد جيل الأوائل مباشرة، الذين افتتحوا التليفزيون المصرى فى الستينات مثل نور الدمرداش، وحمل راية الجيل الثاني لمخرجي الدراما المصرية مع يحيى العلمي ومحمد فاضل. ولد اسماعيل عبدالحافظ، بمحافظة كفرالشيخ، وتخرج من كلية الآداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس عام 1963 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، ورفض العمل معيدًا بالكلية لحصوله في ذات الوقت على خطاب تعيين للعمل بالإذاعة والتليفزيون، وعمل في 1963 كمُساعد مُخرج في مراقبة الأطفال، ثم انتقل عام 1965 إلى مُراقبة المُسلسلات. وكان من أشهر أعماله "الشهد والدموع"، و"ليالى الحلمية"، و"خالتي صفية والدير"، و"الوسية"، و"العائلة"، و"امرأة من زمن الحب"، و"حدائق الشيطان". ساهم أيضًا فى اكتشاف عشرات الوجوه الجديدة، أصبحوا نجومًا حاليًا ، بل وكان له الفضل فى دخول نجوم عرب إلى مضمار الدراما المصرية كجمال سليمان الذى قدمه فى "حدائق الشيطان". بعد رحيله عانت الدراما المصرية وما زالت من فقر فى رصد واقع الأسرة المصرية ومشاكلها، إذ كان له الفضل فى التركيز على تفاصيلها فى أعماله كما حدث فى "الشهد والدموع" بأجزائها ثم "الحلمية" و"خالتى صفية والدير" وعشرات الأعمال التى قدمها، حيث تجاوز رصيده 30 عملاً.