أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، فى بيان لها اليوم، استمرار حملة القمع المنظمة، التي تقودها إدارة جامعة القاهرة، الممثلة في رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ضد طلاب كلية الإعلام المطالبين برحيل عميد الكلية. تلك الحملة التي انتهت إلى إصدار بيان باسم مجلس عمداء جامعة القاهرة يوم الخميس الماضي 18 مايو، يعلن موافقة إدارة الجامعة علي ما انتهى إليه مجلس التأديب بفصل 9 من طلاب كلية الإعلام فصلاً نهائيأ من الجامعة، بزعم ارتكابهم بعض الأفعال المشينة تأديبياً. أشار البيان، إلي أن مجلس كلية الاعلام، أثناء اجتماعه قام باحتجاز أعضائه لمدة تزيد على ست ساعات، وتعلقيهم لافتات تنطوي علي "سب وقذف" في حق عميد الكلية، وترديدهم هتافات وشعارات تنال من قيادات الجامعة والكلية! بالإضافة إلى قيام الطلاب بالاعتداء علي وكيل الكلية، والقائم بأعمال العميد، وقيامهم بتحطيم سيارة الجامعة المخصصة له، وإلقائهم قنابل مولوتوف علي مبني كلية الإعلام، دون أن تكون هناك أدلة قاطعة على ارتكابهم هذه الأفعال. كما أكد البيان أن إجراءات إحالة الطلاب إلى مجلس التأديب وإصدار عقوبة الفصل النهائي بشأنهم، تأتى مخالفة للإجراءات التي نص عليها قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، حيث جاءت هذه العقوبة بناء على قرار مجلس تأديب كلية الآداب بعد اعتذار كلية الحقوق عن تشكيل مجلس لتأديب هؤلاء الطلاب، وذلك على الرغم من أن الطلاب يتبعون كلية الإعلام، ويفرض القانون أن يكون التأديب بواسطة مجلس تأديبي مشكل من أعضاء هيئة التدريس بالكلية التي يتبعها الطلاب.