تتصدر موضوعات التعاون العسكري والاقتصادي الصناعي والتجاري والنووي الملفات التي يحملها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى موسكو، ومن المنتظر أن تكون مشاركة الشركات الروسية في إنشاء منطقة صناعية خاصة مطلة علي قناة السويس هي ما ينتظر الإعلان عنه،إضافة إلي تفاصيل إنشاء المحطة النووية بالضبعة لإنتاج الطاقة. وقال الخبير في معهد الدراسات الإستراتيجية والتحليل سيرغي ديميدينكو لبوابة الأهرام : لا أستبعد أنه خلال الزيارة سيتم توقيع اتفاقات محددة، وذلك سيعتمد على حقيقة ما إذا كان هل ستأتي مصر مع"خارطة طريق" مع جوانب قانونية مصاغة، وخاصة فيما يتعلق بالحوافز الضريبية للمستثمرين، وقضايا التخليص الجمركي. ومع ذلك، فإن لدى مصر تجربة مماثلة، بما في ذلك مع روسيا ". ويجري الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى موسكو، تبدأ اليوم ولمدة 3أيام يعقد خلالها لقاءً مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما يجتمع مسئولون من الجانبين لبحث القضايا المشتركة، ومجالات التعاون بين البلدين. وتأتي زيارة السيسي إلى روسيا، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية ، في إطار "العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينهما، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً". ومن المتوقع أن تركز المناقشات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرةوموسكو، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، لا سيما في ضوء الإجراءات التشريعية والإدارية التي طبقتها مصر مؤخراً لجذب وتيسير إقامة الاستثمارات المباشرة، ووصف البيان روسيا بأنها "أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر". ويلي مباحثات الرئيسين، ولقاءات المسئولين من الجانبين، التي ستشهد تباحث حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشتركة، ودعم التعاون بين مصر وروسيا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين، لعرض نتائج الزيارة وأهم الموضوعات التي تم تناولها. وكان الرئيس بوتين قام بزيارة رسمية إلى القاهرة في فبراير الماضي، اتفق خلالها الطرفان على تعزيز التعاون العسكري بينهما، كما قاما بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بشأن مشروعات اقتصادية، منها إنشاء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء. وقامت روسيا بتسليم مصر مؤخراً قطعاً عسكرية مختلفة، مثل منظومة "أنتاي-2500" للدفاع الجوي، وزورق يحمل صواريخ هجومية من فئة "مولنيا"، تنفيذاً للاتفاقات المبرمة بينهما. وفي سياق متصل أكد السفير عزت سعد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا ستفتح آفاق تعاون اقتصادي جديد بين مصر وروسيا خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة والإعلان عن منطقة القناة كمنطقة اقتصادية خاصة. وقال إن هناك عوامل مشتركة بين البلدين منذ الخمسينات والستينات وحتى أواخر التسعينات على صعيد التعاون الاقتصادي والسياسي كما أن هناك توافقا حول قضايا كثيرة من بينها القضية السورية. ورأى أن زيارة روسيا ستثمر عن تعاون في مجال الطاقة بالإضافة إلى إنشاء محطة الضبعة،مشيرا إلى أن العرض الروسي من أفضل العروض التي قدمت لمصر.
