وصلت حملات المقاطعة للحوم والتي شهدتها محافظات عدة بالجمهورية إلى محافظة الإسكندرية، بعد أن شهدت أسواق بيع اللحوم البلدية بالإسكندرية خلال الفترة الماضية، ارتفاعا جنونيا في أسعار اللحوم، حيث تراوح سعر الكيلو الواحد ما بين 90 إلى 120 جنيها، وذلك قبل شهر من عيد الأضحى المبارك". ودشن عدد كبير من المواطنين بالإسكندرية، العديد من الحملات التي تدعو المواطنين لمقاطعة شراء اللحوم، بهدف إجبار البائعين على تخفيض الأسعار، تحت شعار "بلاها لحمة"، حيث انتشرت تلك الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال وضع عدد من الملصقات على محطات الترام والقطار وبالميادين الرئيسية. وقال أحمد سعيد أحد منسقي حملة "بلاها لحمة بالإسكندرية" ل"بوابة الأهرام": إن الحملة تهدف الى دعوةالمواطنين لمقاطعة شراءاللحوم لمدة 15 يوماَ، والدعوة باستبدالها بأي سلع غذائية أخرى غير مكلفة، مضيفاً:" كدا كدا فى بيوت كتير في مصر مقاطعين اللحمةمش بمزاجها علشان معهمش فلوش يشتروها". وتابع سعيد لابد من أن نقف معا ليس بهدف تخفيض اللحوم فحسب ولكن من أجل إجبار من وصفهم بمستغلي المواطنين الغلابة على التراجع، وكذلك لإرسال رسالة اننا لن نقبل استغلالنا مجدداً، مضيفاً:" لن نسكت على اى سلعة يزيد ثمنها بدون وجه حق". ورصدت "بوابة الأهرام"، آراء عدد من المواطنين في زيادة الأسعار، ومدى رؤيتهم لتأثير تلك الحملات الشعبية على تخفيضها مجدداً: "حيث قال عماد أحمد، موظف: "كيلو اللحمة وصل ل120 جنيها في كثير من المناطق، يعنى أعمل جمعية لو عايز اشتري نصف كيلو، مؤكداأن الرقابة الشعبية أمر واجب فى ظل غلاء الأسعار ". وقال أحمد عامر موظف بالتربية والتعليم: هناك أسباب كثيرة لغلاء اللحوم ولكن ليست إلى درجة 120 جنيها للكيلو، مضيفاً:" هناك عدد كبير من الجزارين تبيع اللحوم بأسعار مرتفعة لمجرد أنها جزارة كبيرة ومشهورة". وقال عماد سمير، أقوى سلاح في الدنيا لأي تاجر يستغل المواطنين، هو المقاطعة، مضيفاً: "أنا متضامن في هذه الحملة، ولكن لابد من أن تصل المقاطعة كذلك لمطاعم اللحوم الكبرى". من جانبه قال محمود متولي رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية: "الجزار مظلوم إلى حد كبير في تلك الأزمة، لأن غلاء اللحوم يعود لغلاء الأعلاف والتي يضطر معها التاجر لبيع العجول بأسعار أعلى"، مضيفاً:"ولكن دائماً ما يكون التاجر دائما في وش المدفع". وطالب متولي، الحكومة بضرورة أن توفر الدعم اللازم للحوم البلدية كما كانت تفعل للحوم المستوردة مؤخراً والتي أقبل عليها المواطنون بعد تخفيض أسعارها. وقال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، إن أسعار اللحوم خاضعة للعرض والطلب، وخاصة في ظل سياسة اقتصاد السوق الحرة فإن التموين لا تستطيع تطبيق التسعيرة الجبرية على أى من السلع الغذائية والتي من بينها اللحوم". وأشار عبد الرحمن، خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إلى أن المديرية ستقوم خلال الفترة الحالية، بالدفع بكميات من اللحوم السودانية والمستوردة في محاولة للسيطرة على الأسعار المرتفعة".