وزعت السفارة الأمريكية اليوم بيانا تفصيليا صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول برامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر فى الفترة القادمة. أشار البيان إلى أن إدارة أوباما طلبت من الكونجرس مبلغ 250 مليون دولار لصناديق الدعم الاقتصادي و 1.3 بليون دولار للتمويل العسكري الأجنبي في السنة المالية 2012، دعما للشراكة المتجددة مع مصر والمصريين. وحسب نص البيان " ستقدم الإدارة الأمريكية أيضا دعما هاما لمصر، سوية مع شركائنا الدوليين، من خلال قيادتنا في المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث كنا قد استخدمنا مرات عديدة قيادتنا ومساهماتنا لحشد بلايين الدولارات من الدعم المستمر لمصر". وفيما يخص التحول الاقتصادي والسياسي الفوري فى مصر قال البيان أنه بالإضافة إلى برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي في مصر التي تمولها الولاياتالمتحدة، ستوفر الولاياتالمتحدة مبلغا يصل مجموعه إلى 165 مليون دولار للمساعدة على المدى القريب لدعم المشاريع التي تولد فرص العمل والنمو الاقتصادي لدعم الجهود المصرية لتأمين مستقبل ديمقراطي. وأضاف البيان "ولتلبية الاحتياجات الاقتصادية المباشرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة، تتوقع الولاياتالمتحدة تقديم مساعدة تقنية، ورأسمالية، وتدريبية في مجال نشاطات المناصرة والدعم لشركات الأعمال الصغيرة ورواد الأعمال، وخلق فرص العمل المستدامة التي تركز، على سبيل المثال لا الحصر، على قطاع السياحة والضيافة، والبنية التحتية، والتعليم، والمهارات الإدارية، والتدريب المهني للمساعدة في إعادة الناس إلى العمل". كما قال البيان إن الولاياتالمتحدة ستقدم الدعم للمنظمات المصرية والأمريكية التي تعمل على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحرية السياسية، وبناء عملية انتخابية حرة ونزيهة، وتطوير العمل المهني لوسائل الإعلام وتطوير الأحزاب السياسية، وزيادة مشاركة الشباب والنساء. وأضاف البيان "سنعمل على التحقق من أن جزءا كبيرا من مساعداتنا سيدعم مباشرة جهود منظمات المجتمع المدني المصرية لتعزيز الإصلاح السياسي والاقتصادي، وتوسيع الوعي المدني، وتعزيز شفافية الحكومة". وتوقع البيان أن يكون لهذه البرامج أثر ملموس في دعم النهوض والانتعاش الاقتصادي والتحول الديمقراطي في مصر. وقال البيان "نحن ندرك أن مصر مزدهرة وديمقراطية، يعززها النمو الاقتصادي والقطاع الخاص القوي، يمكن أن تشكل مرتكزا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من ناحية أخرى أشار البيان إلى جانب آخر هو خطابات الاعتماد للتصدير والاستيراد حيث وافق البنك الأمريكي للاستيراد والتصدير على منح 80 مليون دولار كتأمين لدعم خطابات الاعتماد الصادرة عن المؤسسات المالية المصرية مما يظهر دعمنا لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المصري. كما سيقوم منتدى الأعمال لوزارة التجارة الأمريكية مع وزارة التجارة الأمريكية بإقامة منتدى في شهر يونيو في واشنطن العاصمة، وسيجمع سوية مجموعة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص المصريين والأمريكيين لاستكشاف مجالات التجارة والاستثمار والفرص التجارية. وسيشجع المنتدى على تعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، مع التركيز على المعلومات، والطاقة وتكنولوجيا الاتصالات، والنقل، والزراعة. كما تعرض البيان إلى ما أسماه دعم الشراكة الأمريكية للاستثمارات الخاصة لما وراء البحار. وحسب البيان سوف توفر هذه الشراكة ما يصل إلى بليوني دولار من الدعم المالي لتشجيع استثمارات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبناء الشراكات بين الولاياتالمتحدة وشركات الأعمال العربية من اجل تعزيز النمو وخلق فرص العمل الإقليمية.