ذكر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الفتاة البالغة من العمر 12 عامًا والتي تردد أنها اغتصبت على يد أحد عناصر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد "عانت من محنة وحشية للغاية" فيما ذكرت بعثة الأممالمتحدة هناك يوم الاثنين أنها تحقق في تلك القضية. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك إن زملاءه قابلوا الفتاة وعرضوا عليها "كل مساعدة ممكنة" بما في ذلك المساعدة الطبية والنفسية والمشورة القانونية، دون أن يؤكد واقعة الاغتصاب، وفقًا لبيان صدر مطلع الأسبوع. وأوضح ليك: "مع احترام نزاهة التحقيق في الحادث، من الواضح أن هذه الفتاة قد عانت من محنة وحشية للغاية". وقالت بعثة الأممالمتحدة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الاثنين إن تحقيقًا يجري في الاعتداء الجنسي المزعوم، ومع ذلك فإنه "يواجه تعقيدًا بسبب العدد الكبير لجنسيات أفراد الشرطة والجيش المنخرطين في العمليات" عندما وقع الاعتداء المزعوم. وواجهت البعثة ومنظومة الأممالمتحدة انتقادات الأسبوع الماضي بعدما ذكرت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء الماضي أن فتاة 12 عامًا اغتصبت في الثاني من أغسطس في العاصمة بانجي بينما كانت قوات تابعة للأمم المتحدة من رواندا والكاميرون تنفذ عمليات خلال اشتباكات مسلحة. وذكرت المنظمة الحقوقية أن عناصر حفظ السلام قتلت صبيًا 16 عامًا ووالده في نفس المنطقة اليوم التالي عندما بدأت القوات في إطلاق النار على الناس عشوائيًا. وفي خطوة غير مسبوقة، فصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء رئيس البعثة الأممية بابكر جاي، وهو من السنغال، حيث جاءت المزاعم الجديدة في أعقاب عدة تقارير أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي من جانب قوات تابعة للأمم المتحدة في البلاد. هناك 11 تحقيقًا حاليًا في اعتداءات جنسية محتملة بجمهورية أفريقيا الوسطى منذ أن بدأت بعثة الأممالمتحدة مهمتها في أبريل .2014