تمسك عدلى القيعى مدير إدارة التعاقدات بالأهلى بالاستقالة التى قدمها للجنة المسابقات لرفضه تعديل اللوائح المعمول بها منذ بداية الموسم تطبيقًا لمبدأ العدالة بين الأندية وتأكيدًا على أن اللائحة ميثاق شرف بين اللجنة والأندية المشاركة فى مسابقة الدورى العام. وفضّل القيعى الابتعاد عن لجنة المسابقات دون أي خلافات مع الموجودين فيها لإرساء مبدأ الشفافية حتى يحصل الجميع على حقوقه، ولا تطبق القوانين على فئة دون الأخرى فليس من المنطقى أن يتم تغيير قانون الإنذارات الذى طُبّق على لاعبين فى الدور الأول. وكشف القيعى خلال حواره مع "بوابة الأهرام" عن الكثير من الأمور الخاصة بالنادى الأهلى والمستقبل التسويقى واحتياجات الفريق الأول استعدادا للموسم المقبل بالإضافة إلى الأمور التسويقية، وكان الحوار التالى.. - هل تفكر فى الاستجابة لضغوط أعضاء لجنة المسابقات باتحاد الكرة للعدول عن استقالتك؟ لن أعود إلى لجنة المسابقات فى اتحاد الكرة لأن استقالتى كانت لأسباب واضحة وهى رفضى لتغيير اللوائح خلال المسابقة ووجود تغييرات فى بعض تقارير المراقبين بذكر وقائع دون الأخرى، وطالما أن التغيير لم يطرأ على أسباب استقالتى فالبقاء بعيدًا هو القرار الأخير. - هل هذان السببان وراء استقالتك فقط؟ بالتأكيد.. فلجنة المابسقات أنشآت بالانتخاب من مرشحين من الأندية وتم الاتفاق على تطبيق مبدأ العدالة وإعلان اللوائح من بداية الموسم على الجميع وعدم توقيع عقوبة تحمل أى اجتهاد والأمر ينتهى بتقارير الحكام والمراقبين، وسارت الأمور بشكل معقول جدًا فى الدور الأول، لكن اختلفت الأمور مع الدور الثانى فأحيانًا تأتى التقارير بكل الوقائع كما نشاهدها وأحيانًا أخرى لا تأتى بكل الوقائع، وتغيرت الأحوال عقب مباراة الأهلى والمصرى وتوقيع العقوبة كان القرار الأنسب. -أثير أن تعديل لائحة عقوبة الشماريخ لصالح الأهلى؟ أولًا.. أنا لا أمثل الأهلى لكننى مرشح النادى ونجحت من بين الكثير من المرشحين، والأهلى وقعت عليه عقوبات كثيرة وطالما طبقًا للائحة فهى صحيحة، وبصراحة الإعلام دوره مريب فلو صدرت عقوبة مغلظة على الأهلى يثار أن القيعى لم يستطع الوقوف بجانب ناديه، ولو حدث عكس ذلك يقال أن القيعى قوى فى اللجنة، الكلام لا يستحق التعليق فالقانون يطبق على الجميع دون تفرقة. - هل تواجه لجنة المسابقات مشاكل؟ بالتأكيد لأنها تعمل فى مناخ لا يساعدها على اتخاذ قرارات فاللائحة واضحة للجميع ورغم أن عناصر اللعبة تخطئ إلا ان الجميع يرفض العقوبة رغم علمهم بحجم الخطأ الذى ارتكبه، وغضب حسام البدرى وقتما كان مديرًا للكرة ومدربًا عامًا بالأهلى من تغريمه 3 آلاف جنيه وأبلغنى بأنه لم يكن يتوقع أن تنفذ العقوبة، فأبلغته بأن الجميع يعمل على إنجاح المسابقة، ولدى الجميع تصور أن القرار لصالح أشخاص دون آخرين وهذا الفكر خاطئ. - هل اتهمت لجنة المسابقات بعدم قدرتها على اتخاذ القرارات؟ لا.. لم أتهم لجنة المسابقات لكنها لم تستطع أن توفى عملها على الوجه الأكمل لعدم ورود التقارير نتيجة ضغوط سياسية ولأن الجهات السيادية تتدخل فى الأمور وتزداد صعوبة فكان بالأحرى أن يصدر القرار وتعدله الجهات السيادية وفق رؤيتها. - ما رأيك فى عقوبة جوزيه لعدم حضور المؤتمر؟ العقوبة ليست على جوزيه، فهى على النادى الأهلى لأنه لم يرسل متحدثًا فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة سواء المدير الفنى أو المدرب العام حسب اللائحة، والعقوبة من الشركة الراعية وتقدر ب15 ألف جنيه ورغم أن جوزيه وجد ولم يجد فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش فكان الأولى به أن يكلف المدرب العام حتى يتجنب النادى العقوبة لأنها صريحة. - هل ترى تعرض الأهلى لضغوط بسبب جوزيه؟ أرى أن الألوان تلعب دور فى المسابقة ولكن جوزيه لديه منطق وربما اتخاذه قرارا بترك المؤتمر أصوب من اللائحة، فالمدير الفنى للأهلى عاد إلى مصر ليفتح صفحة جديدة مع الجميع ولا أحد يريد استيعاب ذلك لكن هذه الأمور مقصودها تحطيم جوزيه حتى لا يحقق بطولات مع ناديه. - ماهى شروط الأهلى للمشاركة فى كأس مصر؟ الأهلى لم يعترض على المشاركة فى كأس مصر، لكنه يطالب الاتحاد بإيجاد موعد لا يتناقض مع الموسم الإفريقى حتى لايصاب اللاعبون بالإرهاق الذى يؤثر على مشواره فى دورى الأبطال الإفريقى، فالاتحاد لابد أن يساعد الأندية على تحقيق انتصارات إفريقية وأيضًا لا نضر بفرص القيد الإفريقى، ولا توجد مشكلة لدى الفريق فى المشاركة مثلما أكد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة. - ما حقيقة رفض الأهلى المشاركة فى دورة الخرافى؟ المسئولون فى الكويت لا يستطيعون إقامة دوره لارتباطاتهم الآسيوية والأهلى لا يرفض اللعب فى تأبين الخرافى لكن الأمور ليست سهلة فى الكويت وسيلعب الأهلى يوم 27 مع العربى الكويتى، والتفكير فى مباراة أخرى وارد إذا لم يتم الاتفاق مع أهلى دبى الإماراتى. - هل ترى أن المنافسة ستكتمل؟ كان الله فى عون اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، فالظروف المقبلة صعبة ولابد أن تستمر المسابقة بكل شروطها فالمواسم ملتحمة منذ 5 سنوات، ولا نستطيع أن ندير المسابقة بأكثر من 16 فريقًا وعلى المسئولين عن الاتحادين المصرى والإفريقى أن يتفقوا على توحيد أجندة المباريات لصالح الأندية لأنها لا تستطيع تنفيذ برامج ثابتة والنظام الحالى يؤثر على أداء الفرق المصرية فى بطولات الكاف، فالمشكلة ليست فى مصر وحدها لكنها مشكلة دول شمال إفريقيا. - كم لاعبا يحتاجه الأهلى للانضمام إلى قائمته؟ أرى أن الأهلى يحتاج إلى 4 لاعبين بمثابة لاعب فى كل خط مع إتاحة الفرصة للاعبين الصغار وهذا الأمر يتم مع المدير الفنى الذى فتح الباب على مصراعيه أمام القادرين من قطاع الناشئين على اللعب مع الفريق الأول. - ماذا عن أوتوبونج وإيلونجا؟ الأهلى يحتاج إلى مهاجم، وهذا الأمر يعلمه الجميع ولا نستطيع الحديث مع أوتوبونج لارتباطه بعقد مع ناديه، لكن لو وضعه الاتحاد على قائمة الراحلين سنفكر فى الأمر، وباختصار سنتفاوض مع من نراه مفيدا للفريق طالما أن ناديه لا يرغب فى بقائه. أما ديبا إيلونجا فتحدثنا معه وهناك قبول منه لكنه لم يحسم أمره بعد انتظارًا لعرض خليجى مغرٍ يستطيع من خلاله الحصول على استفادة مالية كبيرة. - هل تؤيد الصفقات التبادلية؟ بالتأكيد.. فالتعامل بشكل احترافى مطلوب ولابد أن يكون هناك تعاون بين الأندية -بما فيهم الأهلى والزمالك- بشكل سلس ، لكن توجد حساسيات نرجو التخلّي عنها لمصلحة الجميع، وحتى نستفيد بشكل أكبر، وهذا ما فعله الأهلى مع الإسماعيلى مرة واحدة بضم لاعب مقابل نظيره مع دفع مقابل مادى. - كيف ترى مستقبل الصغار فى الأهلى؟ الفرصة متاحة أمام الجميع، فعندما تلقّى شكرى عرضا للمعايشة فى هوفنهايم الألمانى كانت مقولة جوزيه إن الأهلى سيستفيد ماليًا واللاعب يحقق حلمه لكن سيخسر لاعبا واعدا، والتعليق له معنى، فنتمنى من الجميع ألا يسمموا البئر الممتدة بين المدير الفنى ولاعبيه لأنهم المستقبل القادم. - هل أثّرت الإعارات على فريق 21 سنة بالأهلى؟ فتحنا باب الإعارات أمام لاعبينا حتى يكتسبوا خبرات فى الفرق التى ترغب فى ضمهم، ويؤثر الأمر على فتحى مبروك لكن إدارة الكرة أعفته من الفوز ببطولة فى المقابل يقدم لاعبين مميزين للفريق الأول، ولو نجح فى الفوز بالمسابقة التى يشارك فيها فسيكون قد بذل مجهودًا كبيرًا يحسب له. - ألا ترى أن اللاعبين الراحلين عن الأهلى يقاتلون فى مواجهات فريقهم السابق؟ نحن نريدهم كذلك ويقولون إننا غلطنا لأننا تركناهم، ولكننا نقول لأسماء كبيرة "لو هتورى الأهلى إنه غلط علشان تركك كنت ورتنى وأنت عندى"، لا توجد للاعب الراحل دوافع فموهبته موجودة وقدراته أيضًا، فبلال مثلًا حصل على فرص كثيرة، فاللاعب فى الأهلى مختلف ترى عيوبه وخارجه ترى مميزاته، لأن المشجع يفترض المميزات فى لاعب الأهلى بديهية. - ما موقف التعاقدات مع لاعبين من الدرجة الثانية؟ لا توجد عوامل تساعد لاعب درجة ثانية على اللعب فى الأهلى فلا الجماهير ولا الإعلام سيعطونه وقتا للتأقلم فلابد أن يتحمل "ثقل" الفانلة الحمراء لأنها تحمل مشاكل سواء بالمشاركة أو بعدمها. - كيف تتم التعاقدات فى الأهلى؟ لدينا نظام، فنتلقى سي ديهات يتم عرضها على الجهاز الفنى وإذا استقر على لاعب فيتم التفاوض معه بعرض الأمر على إدارة الكرة ثم تبدأ الرحلة مع اللاعب بالدورى المحلى أو الأجنبى. - ما هى المشاكل التي منعت انضمام محمد تراورى للأهلى؟ اتفقت مع وكيله على كل شئ ووافق محمد تراورى على الانضمام للأهلى، وأثناء استقلالى "تاكسى" إلى المطار تلقيت رسالة من وكيله تفيد بأن اللاعب لا يرغب فى إتمام التعاقد، فأجريت اتصالًا بهادى خشبة لمعرفة رأى إدارة الكرة عند الساعة الواحدة والنصف وحصلت على موافقة الكابتن طارق سليم على السفر وذكرنى بالتعاقد مع فيليكس. أنكر تراورى اتفاقه مع سيون السويسرى وبدأ الوقت يداهمنا ورفض اللاعب التوقيع على عقد انضمام لمدة موسم ونصف الموسم، وتمسك بالستة أشهر وطلب رئيس الأهلى عقد لمدة عام ونصف على الأقل، وتحدثت مع مدربين تونسيين بينهم مراد محجوبى فأقنعنى بالموريتانى دومينيك. - مارأيك فى تصرفات ألتراس الأهلي خلال الفترة الأخيرة؟ تضرر الأهلى كثيرًا من سلوك جماهيره، لكن الألتراس لم يكن يقصد إيذاء لاعب زيسكو لأنه أمر مرفوض من الجميع، والأمر كان يقتصر على التأكيد للمسئولين باتحاد الكرة بحق الجماهير فى التعبير عن فرحتها، وقد تحدثت مع روابط ألتراس وأكدوا أن الباراشوت الذى حمل الشمروخ"علامة" حتى يشعل الجميع فى وقت واحد وحدثت الأزمة فى الإصابة وهؤلاء الشباب قدموا لوحات رائعة للجميع وابتكروا نسرا كبيرا وصور شهداء، واستندوا إلى أن الكاف لا يمنع الشماريخ فيريدون إرسال رسالة إلى الاتحاد المصرى. بشكل عام لا أحبذ الشماريخ بسبب الدخان الكثيف الذى تحدثه فُيصعّب الرؤية على اللاعب في الملعب ويتسبب في اختناق وأضرار، ولم يظهر ألتراس أي شغب. - هل يفكر النادى فى الاستفادة بالألتراس فى تسويق منتجات النادي؟ أتحدث مع الألتراس كثيرًا لحل مشاكلهم قبل أن تبدأ، وناشدتهم عدم الاستعانة بالشماريخ وبالتأكيد نفكر جديًا فى فى الاستعانة بهم فى التسويق لمنتجات الأهلى وسنضع خطة لسبل التعاون من خلال الأفرع التى يتم فتحها لمحلات الأهلى ستورز. -ما هى خطة الشركة الراعية لمحلات الأهلى؟ الشركة مطالبة بأن تفتح عشر فروع هذا العام وهناك تعاون بين النادى والراغبين فى التعاون يتم إرسالهم للشركة، وننتظر الأهلى كافية لاستكمال المشروع الأكبر"الأهلى بلانت"، والكافيهات ستكون بدون "شيشة" وربما تحصل الشركة على المشروع أو يتم طرحه لشركة أخرى. - ماذا عن أكاديمة الكرة؟ الأكاديمية تسير على خطا ثابتة وهناك تفكير جدى فى فتح أكاديميات فى الدول العربية للجاليات المصرية والراغبين من الأشقاء العرب فى اللعب بالأكاديمية وسيطرح نفس الأمر بالنشبة للجاليات العربية فى الدول الأجنبية ولتكن البداية بكندا وأمريكا لوجود عرب كثيرين هناك، ومن الصعب أن يتم البدء فى كل الأمور مرة واحدة لعدم وجود التقنية الكافية. - ماذا عن تسويق الأهلى خارجيًا؟ تسويق الأهلى ليس أمرًا صعبًا لأنه مطلوب فى الخارج لكن الأمر يتخلص فى وجود اللاعبين الدوليين مع المنتخب المصرى لكن الفترة المقبلة ستسمح من خلال الصاعدين والباقين من المنتخب فى تقديم عروض قوية مثل شكرى وسعيود ومانجا وربيعة ودومينيك وحسين غنيم وآخرين.
