نفذ مسلحو تنظيم "داعش" عملية تصفية جسدية ل 22 جريحًا، كانوا يتلقون العلاج في المركز الصحي في الحي رقم 3 في مدينة سرت الساحلية شمال ليبيا. ووفق مصادر محلية، ل "بوابة الوسط" الليبية ، اقتحمت عناصر التنظيم المركز وأجروا عمليات تفتيش ثم قتلوا 22 جريحًا ومثلوا بجثثهم، قبل أن يحرقوا المركز، بحسب "بوابة الوسط" الاخبارية الليبية. وبذلك يبلغ عدد قتلى المواجهات بين شباب الحي و داعش 57 قتيلاً أغلبهم من أبناء قبيلة الفرجان. كانت الحصيلة السابقة جراء الا شتباكات التي اندلعت على مدار ثلاثة أيام بين شباب قبيلة الفرجان وشباب عدد من أحياء مدينة سرت الليبية وتنظيم "داعش" بالمنطقة السكنية الثالثة 30 قتيلا و أكثر من 106 مصابين. كانت الحكومة الليبية الموقتة المعترف بها دوليا قد أعربت في رسالة عاجلة وجهتها مساء أمس الخميس إلى مجلس الأمن الدولي عن غضبها إزاء الموقف السلبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إزاء الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" ضد المدنيين في الحي الثالث وعدة مناطق من مدينة سرت منذ الأربعاء الماضي. وانتقدت الحكومة الليبية المؤقتة حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي الذي يفرضه المجلس وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وفقاً للقرار رقم 2214 لعام 2015 خاصة الفقرتين الثالثة والسابعة . يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرًا لهما فيما تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرًا لهما.