قام وفد من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، بزيارة مكتبة الإسكندرية للتعرف عليها باعتبارها معلمًا تنويريًا وحضاريًا في مصر والعالم أجمع، وللاطلاع على أحدث تقنيات الرقمنة وترميم المخطوطات بالمكتبة. استقبل الوفد الدكتور شريف رياض، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، ولفت رياض إلى أنه ناقش مع الوفد سبل التعاون بين مكتبة الإسكندرية وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، خاصة وأن مكتبة الإسكندرية تعد رائدة في مجال حفظ التراث ورقمنته، وقد نفذت عدد كبير من مشروعات رقمنة الوثائق وترميم السجلات التاريخية والمخطوطات، كما عقدت الكثير من الشركات داخل وخارج الوطن العربي في هذا المجال. وقام الوفد بتفقُّد المكتبة واستعراض أنشطتها المختلفة واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن المكتبة ومعالمها؛ ومنها قاعة الاطلاع الرئيسية، ومثلث كاليماخوس، ومتحف الآثار وعرض البانوراما الحضارية، ومتحف السادات. واجتمع الوفد مع كل من المهندس محمد زغلول والمهندس رامي رشدي؛ ممثلي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمكتبة، للتعرف على مشروعات الرقمنة التي تقوم بها المكتبة وأبعادها التقنية. كما قاموا بجولة في معرض "عالم المعرفة الرقمي". كما قام الوفد بجوله في متحف المخطوطات، ومعمل الترميم، ومعمل الكيمياء والضبط البيئي ووحدة الترميم الآلي، وقسم الكتب النادرة والمقتنيات، ثم استقبلهم الدكتور محمد سليمان؛ مدير إدارة متحف المخطوطات، حيث استعرض أهم المشروعات التي ينفذها المتحف، وتناول الطرفان سبل التعاون المستقبلي في هذا المجال.
