أطلق الكاتب الصحفي الأمريكي جوزيف مايتون صيحة تحذير قوية من أن الحياة البحرية في البحر الأحمر، والتي تشتهر بالشعب المرجانية والكائنات البحرية الرائعة والأسماك النادرة الملونة والدرفيل تواجه أزمة، وقد تتحول إلى كارثة تهددها بالانقراض أو الهجرة النهائية وذلك بسبب التلوث المستمر في مياه البحر الأحمر. وقال الكاتب في مقال نشره بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم بعنوان "مصر يجب أن تتجه إلى السياسة الخضراء لإنقاذ البحر الأحمر" إن النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر مهدد بالأضرار والاختلال بسبب التلوث، مشيرا إلى رفض بعض المسئولين المصريين الاعتراف بوجود مشكلة بيئية تهدد البحر الأحمر، رغم أن المشكلة ماثلة وواضحة أمام بعض شهود العيان من السائحين المهتمين برياضة الغوص. واعتبر الكاتب أن استمرار التسرب النفطي بشكل دائم من المناطق البحرية لاستخراج النفط، ونقص الوعي البيئي في مصر والمنطقة بشأن الحفاظ على نظام بيئي متوازن وسليم من المخاطر، من الأسباب الرئيسية فى تلك المشكلة. وأشار الكاتب الأمريكي إلى خيبة أمل بعض السائحين الذين يقومون بالغوص في منتجع شرم الشيخ الذين عبروا له في رسالة بالبريد الإلكتروني عن اختلاف المشهد فيما يتعلق بالشعب المرجانية والحياة البحرية في قاع البحر الأحمر، عما كان عليه في عام 2004 حيث لاحظوا أن الشعب المرجانية بدأت تتحول إلى اللون الرمادي وتموت. وأكد الكاتب صحة القصص والروايات التي سمعها عن التهديد وموت الشعب المرجانية في البحر الأحمر. وأرجع الكاتب الأمريكي أحد الأسباب هو استمرار تدفق وإلقاء النفايات من الفنادق والقرى السياحية الساحلية، مشيرا إلى أن صناعة السياحة تقوم بضرر أكبر يتمثل في إلقاء المخلفات الكيميائية والقمامة في البحر الأحمر. وأوضح أن الشعب المرجانية ليست بمفردها المهددة بالتدمير والموت وإنما الحياة البحرية على نحو أوسع وأشمل. وكشف الكاتب الأمريكي عن هجرة بعض الكائنات البحرية للمنطقة، وخاصة المجاورة لمنتجع الغردقة نتيجة التلوث، واستشهد الكاتب بما يقوله أحمد الروبي مدير مشروعات جنوب البحر الأحمر بجمعية الحفاظ على البيئة في الغردقة، بأن الكثير من الدرافيل قد هاجرت من المنطقة واتجهت إلى الجنوب نظرا للتلوث. ونصح الكاتب بضرورة الوعي البيئي وتبني مصر سياسة خضراء للحفاظ على البيئة، وخاصة في منطقة البحر الأحمر.