قال الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والتكنولوجي إن جيل "الفيسبوك" أطلق شرارة الثورات الشعبية في البلدان العربية من أجل التغيير، ومحاربة البطالة والفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق مستقبل أفضل للعيش. أضاف سلامة - في كلمة مصر أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" - أن التعامل مع أصل المشاكل التي يواجهها شبابنا اليوم،أمر لابد منه، ولا يمكن الاستمرار في تجاهله، وأن تمكين الأجيال الناشئة من الحصول على تعليم يهدف إلى تطوير القدرة على التحليل والابتكار والإمساك بناصية المعارف الحديثة هو تحدي اليوم من أجل تحقيق حلم الإصلاح والتقدم، كما أنه السبيل نحو تحقيق النهضة المقبلة للشعوب العربية. وأوضح أن ما يشهده الشارع العربي ليس بمعزل عما يجري على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وتغييرها لمعالم البلدة القديمة مستهدفة المقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال إن تلك الأوضاع تفرض علينا التفكير في منظومة الأممالمتحدة بشكل عام واليونسكو بصفة خاصة نحو مقدرتها على الوفاء بدورها، وإن منظمة اليونسكو بما لها من التزامات نحو المجتمع المدني مطالبة بإنقاذ تراث البشرية في القدسالمحتلة، وتفعيل القرارات التي أعتمدها المجلس التنفيذى في دورته السابقة. عقد الدكتور عمرو عزت سلامة على هامش الاجتماعات عدة لقاءات مع مسئولي اليونسكو: وعلى رأسهم إيرينا بوكوفا المديرة العام للمنظمة ومساعدوها لقطاعي العلوم الطبيعية والتربية، بالإضافة إلى إجراء عدة لقاءات مع عدد من الوزراء ورؤساء وفود الدول المشاركة بالاجتماعات. وركز وزير التعليم العالى في مباحثاته مع مديرة اليونسكو ومساعديها على استشراف آفاق جديدة للتعاون بين المنظمة ومصر في ضوء الروح التي أطلقتها ثورة 25 يناير، وما سيكون لها من تأثير على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وعلى ضرورة دعم مكتب اليونسكو بالقاهرة. ناقش سلامة أيضا مشروع إنشاء الجامعة التكنولوجية الحديثة الذي طرحه العالم الدكتور أحمد زويل على الحكومة الجديدة كأحد سبل تدعيم البحث العلمي في مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق باستخدامات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها لتطوير وسائل الإنتاج ودعم الابتكارات والاختراعات التي يقدمها شباب مصر في مختلف المجالات، والرؤية بالشراكة مع منظمة اليونسكو بهذا المشروع كأحد مشاريع التعاون الجديدة معها، بما يسهم في نشر البحث العلمي والتقنيات الحديثة في مصر لتواكب التطور العلمي الذي يشهده العالم ولتصبح منبرا علميا وفكريا وثقافيا.