أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية في شمال سوريا مؤكدًا أن تركيا لن تسمح مطلقًا بإقامة دولة للأكراد في جارتها الجنوبية. وقال أردوغان خلال مأدبة إفطار مساء الجمعة "أتوجه إلى المجتمع الدولي. مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقًا بإقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية في شمال سوريا". واتهم أردوغان القوات الكردية التي طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود مع بلاده بأنها تريد "تغيير التركيبة الديموغرافية" في المناطق التي سيطرت عليها، كما نقلت عنه وسائل الإعلام التركية. وكان الرئيس التركي يشير إلى السكان العرب والتركمان في هذه المناطق. وقد شن التنظيم المتطرف هجومًا مباغتًا الخميس على كوباني أوقع 164 قتيلا على الأقل. ونفى أردوغان مجددًا أي ليونة تركية حيال الجهاديين قائلاً إن "اتهام تركيا بإقامة صلات مع أي منظمة إرهابية محض افتراء كبير". وتقيم وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل الجهاديين في شمال سوريا علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة "إرهابية". ويشكل احتمال إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا خاضعة لحزب العمال الكردستاني مصدر قلق كبير لتركيا التي تخشى أن يتأثر أكرادها بذلك فضلا عن أن هذه المنطقة ستكون مجاورة لإقليم كردستان العراق. إلا أن صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي (أبرز الأحزاب الكردية في سوريا ووحدات حماية الشعب ذراعه المسلحة) استبعد قيام دولة للأكراد في سوريا. وصرح مسلم لصحيفة حرييت التركية الجمعة "ليس لدينا مشروعًا كهذا".