أفرجت سلطات الحجر البيطرى بميناء الأدبية بالسويس عن شحنة عددها نحو 2500 رأس من العجول الحية الواردة من أثيوبيا، لحساب شركة خاصة، بغرض الذبيح الفورى، وذلك بعد التحفظ عليها لنحو 3 أيام، بعد أن اشتبه الفحص الظاهرى لها فى إصابتها بالحمى القلاعية ومخالفتها للسن المحدد لاستيراد الحيوانات وفقا للاشتراطات المصرية. كانت الشحنة قد تسببت فى حالة من الاستنفار داخل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وأكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن لجانا من خبراء الطب البيطرى برئاسة الدكتور يوسف ممدوح رئيس الحجر البيطرى أشرفت على إعادة فحص العجول، وتم التأكد وفقا لتحليل عينات من الحيوانات معمليا أنها خالية من الحمى القلاعية ومطابقة للاشتراطات المصرية لاستيراد الحيوانات من الخارج بغرض الذبيح الفورى. وقال فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" إن حيوانات الذبيح الفورى المستوردة أو العشار أو التسمين أو اللحوم المذبوحة المجمدة والمبردة لن يسمح بدخولها إلى مصر، إلا بعد التأكد من سلامتها من أمراض الثروة الحيوانية والأمراض المشتركة، التى يمكن أن تنتقل إلى الإنسان، وذلك وفقا للمعايير الدولية المشددة فى هذا المجال، والاشتراطات المصرية البيطرية لاستيراد الحيوانات الحية من الخارج. وقال اللواء طبيب أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن وزارة الزراعة تسعى حاليا لفتح باب الاستيراد الخاص باللحوم الحمراء من كل المناشئ العالمية التى تلتزم بالشروط الصحية والبيطرية العالمية، مشددا على أنه لن يتم إغلاق مناشئ طالما نحن قادرين على استيراد لحوم سليمة منها حتى ولو بكميات ضئيلة مشيرا فى ذلك تحديدا إلى دولة الهند وخاصة بعد أزمة لحوم الساركوسيست الواردة منها. وكشف عن أن لجنة علمية رفيعة المستوى من خبراء الهيئة وأساتذة كليات الطب البيطرى تضع حاليا قواعد عامة جديدة و حازمة لاستيراد اللحوم المذبوحة والحيوانات الحية من الخارج بدءا من عمر الحيوان وحتى اشتراطات الذبح و التشفية وذلك بما يضمن أمن و جودة وسلامة وصلاحية اللحوم الواردة وبما يحمى المواطن المصرى و يكفل تناوله للحوم عالية الجودة.