أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن الجولة الأوربية التي اختتمها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت والتي شملت العاصمتين الألمانية والمجرية، ساهمت بشكل كبير في إعادة العلاقات المصرية الأوروبية إلي طبيعتها القوية التي تستند علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ضوء استراتيجية العلاقة بين الجانبين والإطار التعاقدي الذي يحكمها ولا يجعلنا نحيد عن المبادئ والسياسات الخاصة بنا والمقتنعين أنها تصب في مصلحة الشعب المصري. جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الخارجية بالعاصمة المجرية بودابست قبل مغادرته عائدًا إلي القاهرة ضمن الوفد المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي في الزيارة التي اختتمها اليوم. وشدد شكري على حرص الرئيس السيسي علي زيارة بودابست جاء في إطار النهج الجديد للسياسة الخارجية المرية الذي يحرص علي تنوع العلاقات مع جميع بلدان العالم و فتح مجالات للتعاون والانفتاح السياسي، لافتًا إلي الترحيب من قبل حكومة المجر بالعلاقات مع مصر وزيارة الرئيس. وأشار إلى أن المجر عضو في تجمع الفيسجراد الذي يضم دول أوربا الشرقية والتي تعد كتلة مهمة ولها تأثيرها علي سياسات الاتحاد الاوربي. كما أن هذه الكتلة حريصة علي تنويع العلاقات مع شركائها وكشف أن بعد هذه الزيارة هناك رغبة ملحة لدي دول أخري في نفس المنطقة أن يقوم الرئيس بزيارتها وبالتأكيد سيتم مراجعة جدول الرئيس للاستفادة من العلاقات مع هذه الدول الصديقة. وأكد شكري أن هذا الحرص من جانبهم علي زيارة الرئيس يَعكس الاهتمام بمصر وتقدير دورها في تحقيق الاستقرار لأوربا والوعي والتقدير لدور القيادة السياسية في تحقيق استقرار مصر واستمرار تفعيل سياسات الإصلاح التي ينتهجها ولابد من توثيق العلاقات علي المستوي الرئاسي مع هذه الدول. وقال وزير الخارجية: "نحن نهتم بالدول التي تهتم بنا وحريصة علي توثيق العلاقة معنا، ومنفتحون علي كل دول العالم ونسعي لتوثيقها وتدعيمها، ومصر دولة كبيرة ودوائرها كثيرة ومتقاطعة ونعمل علي كل الساحات التي تعود بالنفع علي المواطن المصري".