كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن عدد القتلى الذين لقوا حتفهم برصاص أفراد الشرطة الأمريكية يقترب من 400 شخص في كل أنحاء البلاد، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وأشارت الصحيفة - في موقعها الإلكتروني - إلى حوادث قتل بأيدي الشرطة وقعت في الآونة الأخيرة، ومن بينها إطلاق النار على فتاة عمرها 17 عامًا كانت تسرع بسيارة مسروقة في دنفر، وكذلك إطلاق النار على بائع خمر محظور كان مسلحًا وعلى رجل مسن في طابق مرتفع. وأضافت أنه وفقًا لتحليل أجرته فإن هؤلاء الثلاثة من بين 385 شخصًا على الأقل قتلوا برصاص الشرطة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وقالت إن هناك زيادة أكثر من الضعف في معدل القتل على أيدي الشرطة، حسب ما أحصاه مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال العقد الماضي، وهو إحصاء اعترف مسئولون بأنه يستند على معلومات منقوصة من جانب الوكالات الشرطية. وأوضحت أن هذه الإحصاءات تأتي في وقت يدور فيه جدل بشأن استخدام الشرطة للقوة المميتة خاصة ضد الأقليات، وقالت إنه من أجل فهم سبب وطريقة حدوث إطلاق النار، فقد جمعت قاعدة بيانات عن كل عملية إطلاق نار من جانب أفراد الشرطة في عام 2015، وكذلك عن كل ضابط قتل في إطلاق نار خلال تأدية مهامه. وقالت الصحيفة إنها تتبعت من خلال الاستعانة بمقابلات وتقارير الشرطة والتقارير الإخبارية المحلية ومصادر أخرى، تفاصيل أكثر من 20 عملية قتل تشمل عرقية الضحية، وما إذا كان الشخص مسلحا، وكذلك الظروف التي أدت إلى وقوع المواجهة الدامية، مشيرة إلى أن النتيجة كانت تحقيقًا غير مسبوق عن عمليات إطلاق النار هذه، وأضافت أن الكثير منها بدأ بأحداث بسيطة وتصاعدت فجأة إلى العنف. وأشارت إلى أنه من بين النتائج أن نحو نصف الضحايا كانوا من البيض، والنصف من الأقليات، ولكن التركيبة السكانية تغيرت بوضوح بين الضحايا غير المسلحين، حيث أصبح الثلثان منهم من السود أو من الذين ينحدرون من أصول من أمريكا اللاتينية، ومع ذلك يتعرض السود للقتل بمعدل نحو ثلاثة أمثال ما يتعرض له البيض، أو الأقليات الأخرى عندما يؤخذ في الاعتبار تعداد السكان في المناطق التي أجري فيها إحصاء عمليات إطلاق النار.