أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عضو وفد الدبلوماسية الشعبية إلى إثيوبيا أن العلاقات التاريخية بين مصر واثيوبيا ستعود كما كانت، مطالبا بتشكيل لجنة من خبراء المياه والرى فى البلدين للتأكيد على أن سد النهضة المعروف باسم "الألفية" الذى تعتزم اثيوبيا انشاءه ليس ضد مصالح الشعب المصرى وانه كما ذكر رئيس البرلمان ورئيس المجلس الفيدرالى ليس ضد مصالح الشعب المصرى وفى صالح مصر والسودان واثيوبيا لانه وفقا لهما سيقضى على مشكلتى الفيضان والطمى. جاء ذلك فى لقائين منفصلين لوفد الدبلوماسية الشعبية مع ابيدولا جمادا رئيس البرلمان الاثيوبى، وكاسا تكلبيران رئيس المجلس الفيدرالى الاثيوبى. وشدد البدوى على انه منذ وصل الوفد المصرى الى اثيوبيا وهو يشعر بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين. من جهته اعرب ابيدولا جمادا رئيس البرلمان الاثيوبى عن ترحيبه بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى، مشيرا إلى أن اثيوبيا لم تشهد على مر تاريخها وفدا مصريا بهذا الحجم والتنوع مما يؤكد على جدية الطرفين فى اعادة العلاقات. وقدم رئيس البرلمان الاثيوبى خلال لقائه مع وفد الدبلوماسية الشعبية التحية لثورة 25 يناير والتى وصفها بأنها ثورة كبرى قضت على فترة صعبة وطويلة من حكم النظام السابق والتى وصفها بانها كانت حائلا دون تطور علاقات مصر واثيوبيا بصفة خاصة، ومصر وافريقيا بصفة عامة، متهما تلك السياسة بالاساءة إلى الجوار والتاريخ العريق بين الدول الافريقية. وأكد أن ثورة مصر العظيمة سوف تكون بشبابها هى مستقبل العلاقات الناجحة بين مصر وافريقيا فيما دافع عن بناء سد النهضة، مؤكدا انه لن يلحق الضرر بمصر والسودان بل يحقق فائدة للدول الثلاث من مواجهة الفيضانات ومشكلة الطمى. من ناحية أخرى، جدد كاسا تكلبيران رئيس المجلس الفيدرالى الاثيوبى فى لقاء مع وفد الدبلوماسية الشعبية تأكيده على أن سد النهضة لن يلحق الضرر بمصر والسودان بل يحقق فائدة للدول الثلاث من مواجهة الفيضانات ومشكلة الطمى. وأوضح أن فائدته لاثيوبيا هى توليد 5 آلاف ميجاوات كهرباء سوف تزيد إلى ثمانية الاف ميجاوات عام 2015 وانه سوف يحافظ على البيئة. وأشار كاسا إلى أن المجلس الفيدرالى الاثيوبى هو المنوط به دستورية القوانين وتقسيم الميزانيات بين أقاليم اثيوبيا واصدار التشريعات، مؤكدا ان زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى سوف تفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين مصر واثيوبيا من اجل التنمية للشعبين. وشدد كاسا على ان مصر واثيوبيا بلدان كبيران تقع على عاتقهما مسئوليات اقليمية كبيرة وجبارة ولابد ان يكون البلدان على مستوى ذلك. وأكد أن اثيوبيا ليست لديها نوايا للاضرار بمصر، داعيا الى ان يكون نهر النيل مصدرا للتعاون المشترك وليس للخلاف. وأكد عبد الحكيم جمال عبد الناصر -من الوفد المصرى- عودة مصر بعد ثورة 25 يناير للاسرة الافريقية، كما دعا وسائل الاعلام فى مصر واثيوبيا الى القيام بدور ايجابى فى العلاقة بين البلدين. واكد مصطفى الجندى منسق الرحلة أن وفد الدبلوماسية الشعبية يرغب فى فتح صفحة جديدة بين مصر وافريقيا، فيما شدد جورج اسحاق القيادى في حركة كفاية على ان علاقات مصر واثيوبيا سوف تعود قوية بعد ثورة 25 يناير وهو ما أكد عليه شباب الثورة المشاركين فى وفد الدبلوماسية الشعبية. ودعا السفير عبد الرؤوف الريدى الى أهمية ان تكون هناك علاقات افضل بين مصر واثيوبيا خلال الفترة القادمة. وخلال اللقاء الاول اهدى مصطفى الجندى منسق الرحلة درعا إلى ابيدولا جمادا رئيس البرلمان الاثيوبى كما قام خلال اللقاء الثانى باهداء درع الى كاسا تكليبران رئيس المجلس الفيدرالى الاثيوبى الذى اهداه بدوره لوحة تمثل القوميات الموجودة فى اثيوبيا.