تعقد اللجنة التنفيذية لحزب العمال البريطاني اجتماعًا بداية الأسبوع القادم لوضع جدول زمني لانتخاب رئيس جديد للحزب خلفًا لزعيم الحزب المستقيل اد مليباند، ويسعى حزب العمال لانتخاب رئيس جديد سريعًا لتجنب ترك الساحة السياسية شاغرة أمام حزب المحافظين. وقال الوزير العمالي السابق لورد هوتون إن على العمال انتخاب زعيم جديد من الجيل الجديد من النواب، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتنحى عن هذا السباق القيادات القديمة ذات الشعبية في حكومة الظل. وأضاف هوتون- في تصريحاته لشبكة "بي بي سي" البريطانية- أن مرشحين أمثال "آندي بورنهام" و"ايفيت كوبر" يجب أن يفسحا المجال لأجيال أصغر للسباق لتولي مكان اد مليباند، وأشار إلى أن "الهزيمة المرة" في الانتخابات دفعت الحزب 30 عاما إلى الخلف، ملقيا باللوم على "نقص الشهية العامة للمدرسة الاشتراكية القديمة". ومن جانبه، يعتقد ألستر كامبل المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء العمال الأسبق توني بلير، أن على الحزب أن يأخذ وقتًا لاختيار زعيم جديد. وقال كامبل- في مقاله في صحيفة "الديلي ميرور"- "أعتقد أنه يجب أن نأخذ وقتًا لاختيار زعيم جديد هذه المرة،ونحن بحاجة إلى نقاش صادق بشأن من نحن وماذا نمثل". وأضاف "لا أقترح العودة إلى كتيب إرشادات حزب العمال الجديد، ولكن نحن بحاجة إلى العثور على زعيم، وإستراتيجية، وسياسة صحيحة". وتعتبر ايفيت كوبر، إحدى أقوى المرشحات لخلافة اد مليباند في زعامة الحزب. وأعلن زعيم حزب العمال البريطاني، إد مليباند، أمس استقالته من منصبه بعد هزيمة حزبه في الانتخابات العامة، وفشله في الوصول إلى رئاسة الوزراء، وتولت نائبة زعيم الحزب هارييت هارمان، منصب القائم بأعمال زعيم الحزب بعد استقالة مليباند. وحقق أمس حزب المحافظين فوزًا كبيرًا في الانتخابات ومحققًا الأغلبية بعد حصوله على 331 مقعدًا، مقابل 232 مقعدا لصالح حزب العمال، وهي أسوأ نتيجة للحزب اليساري منذ الثمانينيات.