تستعد جماعة الإخوان المسلمين إلى الانتقال يوم 21 مايو المقبل، من مقرها الحالى، شقة بمنطقة منيل الروضة إلى فيللا ملحق بها مبنى إدارى، بالقرب من ميدان النافورة بالمقطم. وبحسب عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، تم استئجار الفيلا عقب أحداث ثورة 25 يناير ورحيل نظام الرئيس المخلوع مبارك" ففي عهده لم يكن مسموحا للجماعة بأي نشاط رسمي وكان من الصعب جدا استئجارها كمقر، في الوقت الذي دأب فيه النظام علي تسمية الجماعة بالمحظورة". ويتزامن استئجار الجماعة لفيللا المقطم مع إنشاء الجماعة لعدة مقار أخري منها مقار لحزب الحرية والعدالة، التابع لها، بالمحافظات. يتكون مقر الإخوان الجديد بالمقطم من 3 طوابق علي مساحة 600 متر، وهو عبارة عن فيللا تحيطها حديقة، وبها العديد من الغرف التي تقرر تخصيصها لأعضاء مكتب الإرشاد، وأخري لإجراء الأنشطة التفاعلية والإعلامية، وملحق بها ساحة انتظار كبيرة تستوعب أعداد كبيرة من السيارات. يلفت عبد المقصود إلي أن مقر المقطم يعد هو المقر العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين فضلا عن المقرات التابعة لها بالمحافظات. وكان الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة، أنشأ أول مقر للجماعة في التوفيقية لكنه أغلق بقرار من الدولة، وتبعه مقر آخر بمنطقة الدرب الأحمر وتم" الاستيلاء" عليه في الخمسينيات وتحويله إلى قسم شرطة الدرب الأحمر، وتستعد الجماعة حاليا لتحرير محضر للمطالبة باسترداده، -بحسب عبد المقصود-، ثم مقر منيل الروضة. وفي سياق متصل، وجه الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، دعوة عامة إلى أعضاء مجلس الشورى العام البالغ عددهم 109، علي مستوي جميع المحافظات لعقد اجتماع طارئ يومي الجمعة والسبت 29, 30 أبريل الحالي بمقر الجماعة الجديد بالمقطم، ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع بحضور جميع أعضاء مجلس شوري الجماعة. وتعد دعوة اجتماع مجلس شوري الجماعة هي الأولي من نوعها بعد 16 عامًا من آخر اجتماع لها عام 1995،حين تعرضت الجماعة بعدها لأول ضربة قاصمة من قبل نظام الرئيس السابق مبارك وعتقاله لأعداد كبيرة منهم بل وتحويل بعضهم إلى المحاكمة العسكرية، كما تعد أول خطوة لظهور الجماعة بشكل مكثف وعلني دون خوف من الملاحقات الأمنية.