واصل سامح شكري وزير الخارجية لقاءاته، بنيويورك، حيث اجتمع مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول شرق أوروبا فى نيويورك في إطار الترويج لملف الترشح المصري للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن. ونوه شكري بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بدول شرق أوروبا، مشيرًا لزيارته الأخيرة لكل من بولندا والتشيك والمجر وتطلعنا لمزيد من تطوير العلاقات مع دول شرق أوروبا في جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء ملف الترشح المصري للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للمرة السادسة وجدارتها لذلك باعتبارها عضوًا مؤسسًا للأمم المتحدة واضطلعت بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجددًا التزامنا الكامل نحو إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري تناول خلال اللقاء دور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الإفريقية- مشيرًا إلى دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تقديم مساعدات تنموية وفنية للأشقاء في إفريقيا. وذكر المتحدث أن الوزير شكري تناول عددًا من القضايا الهامة بناء علي طلب المندوبين الدائمين لدول شرق أوروبا، تضمنت الأوضاع في قطاع غزة وجهود مصر في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وما تبذله مصر بالتعاون مع النرويج من مساعٍ مشتركة للعمل على حث الأطراف المانحة على الالتزام بتعهداتهما المالية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة. وقال عبد العاطي إن الوزير شكري تطرق أيضًا للأوضاع في جنوب السودان والجهود المبذولة لتسوية الأوضاع هناك سلميًا، ومنوهًا بدعم مصر لجهود منظمة الإيجاد في دفع الحوار السياسي، للأمام بين الحكومة والمعارضة، بالإضافة إلى تطورات الأزمة الليبية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة آخذًا في الاعتبار التحديات الأمنية وتحدي تهديد الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية الناجم عن استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وأضاف عبد العاطي أن المندوبين الدائمين لمجموعة شرق أوروبا أعربوا خلال الاجتماع عن دعمهم لترشح مصر للمقعد غير الدائم للمجلس للعامين 2016- 2017 لما لمصر من دور محوري في محاربة الإرهاب ومعالجة القضايا الإقليمية المختلفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وثقتهم الكاملة في قدرة الدبلوماسية المصرية في الأداء بشكل متميز داخل مجلس الأمن.