قالت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن حالات التسمم بالشرقية، سببها لجوء المواطنين لشرب المياه من الجراكن، مؤكدة أن مياه الشرب المنتجة من كافة محطاتها نقية ومطابقة للمواصفات، التي حددتها وزارة الصحة المصرية. وأضافت الشركة في بيان لها اليوم أن حالات التسمم ظهرت بأحد شوارع الإبراهيمية وليس بالمركز والمدينة ككل، ولو أن سبب تسمم الأهالي بالقرية يعزى إلى مياه الحنفية لما اقتصر ظهور هذه الحالات في هذا النطاق المحدود، حيث إن المحطة تغذى قرابة 43 ألف نسمة. وقالت الشركة، إن محطة مياه الإبراهيمية البحارى محطة سطحية مرشحة تنتج 67 ألف م3/يوم، وتخدم مركز ومدينة الإبراهيمية وتوابعه، ويتم تحليل عينات من المحطة كل ساعتين، وعقب نشر خبر تسمم المواطنين قمنا على الفور بإرسال معاملها المتنقلة لأخذ عينات من كافة المآخذ والمحطات وعمليات مياه الشرب ومن منازل المواطنين وجاءت نتائج التحاليل الأولية مطابقة للمواصفات. وأشارت الشركة إلى أنه بمتابعة بعض المصابين أفادوا أنهم يلجأون لشراء جراكن المياه من المحطات الأهلية التي يمتلكها أفراد أو جمعيات؛ لانتشار بعض الدعوات المغرضة للنيل من جودة خدمة مياه الشرب المقدمة للمواطن التي تصب في صالح جهات معينة، وتباع هذه المياه على تروسيكلات، وقامت الشركة بأخذ عينات من هذه الجراكن لتحديد مدى مطابقتها. وأكدت الشركة أن ظهور بعض حالات التسمم في الإبراهيمية لا يمت بصلة إلى خدمة مياه الشرب التي تقدمها والتي تؤكد على سلامتها ومطابقتها للمواصفات، وأنه لا يجوز اعتبار مياه الشرب المتهم الأول في كافة حوادث التسمم دون دليل. وأشارت إلى أن ما يثار في الآونة الأخيرة حول تلوث مياه الشرب عار من الصحة، وأن ما يحدث ما هو إلا استمرارا لاستغلال بعض الأحداث للهجوم على خدمة مياه الشرب لخدمة مصالح جهات معينة، وأن الشركة تولى أهمية أولى للمواطن وأن وزارة الصحة المصرية لا تتهاون فيما يتعلق بصحته، وحال وجود أية مشكلات يتم اتخاذ إجراءات التصحيح والتدابير الاحترازية والتي قد تصل إلى إيقاف بعض المحطات عن العمل. وأوضحت الشركة أن الطاقة الإنتاجية لمحطات مياه الشرب تقدر ب 24.5 مليون متر مكعب يوم، ويتم مراقبة المياه المنتجة من أكثر من جهة كوزارتي الصحة والبيئة والجهاز التنظيمي لمياه الشرب بخلاف منظومة الجودة بالشركة القابضة.